تعيين محمد بن سلمان وليا للعهد منحه سلطات واسعة فيما تسعى المملكة لإدخال تغيير جذري على اقتصادها الذي يعتمد على النفط وتواجه توترا متصاعدا مع منافستها الإقليمية إيران.
ورغم أن ترقية الأمير محمد لمنصب ولي العهد كانت متوقعة منذ فترة ممن يتابعون شؤون العائلة المالكة فإن التوقيت جاء مفاجئا للمتابعين.
وزعم مسؤول أمريكي كبير أن الرياض لم تخطر واشنطن مسبقا بترقية الأمير محمد لكنها توقعت ذلك على حد قوله.
واتصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي كانت السعودية أول محطة في جولته الخارجية الشهر الماضي بالأمير محمد لتهنئته على ترقيته.
وقال البيت الأبيض في بيان بعد الاتصال الهاتفي “بحث الزعيمان أولوية قطع كل أشكال الدعم للإرهابيين والمتطرفين بالإضافة إلى كيفية حل النزاع الراهن مع قطر. كما بحثا جهود تحقيق سلام دائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين”.
وقال برنارد هيكل أستاذ دراسات الشرق الأدنى بجامعة برينستون إن قرار الملك سلمان يهدف إلى تحديد خط الخلافة بوضوح لتفادي صراع على السلطة بين ابنه والأمير محمد بن نايف.
وأضاف “من الواضح أنه تحول حدث بسلاسة ودون إراقة دماء…ستكون الأمور المتعلقة بالخلافة أكثر وضوحا الآن. كان هناك نوع من التشوش وسط تخمينات الجميع بشأن ما سيحدث. الآن الأمور واضحة تماما. يقلل هذا الوضوح من أي مخاطر.. لا مجال للشك الآن فيمن سيتولى مقاليد الأمور”.
وقال هيكل “البعض يتكهن بأن ذلك سيؤدي إلى انقسام في العائلة وصراع ما. لا أعتقد ذلك”.
ولكن الإعلام الإسرائيلي ألمح إلى معرفة ترامب بهذا القرار، فيما اعتبرت صحيفة "راي اليوم" أن موافقة واشنطن على التعيين كانت أحد أسباب القرار بالإضافة لموافقة هيئة البيعة وهيئة كبار العلماء.