قال وزير الدولة لشؤون الدفاع القطري، خالد العطية، إن ما تتعرض له قطر من حملة وحصار هو "بمثابة إعلان حرب دون دماء".
وتساءل في حوار مع صحيفة العربي الجديد (مقرها لندن): "بماذا يوصف إغلاق الحدود البرية والبحرية والجوية للإضرار بالمواطنين وضرب النسيج الاجتماعي بين دول الخليج؟ حتى إن الماشية والإبل لم تسلم من هذا العسف".
وأضاف أن القاعدة التركية في قطر ستحتل صدارة الاجتماعات التي يعقدها العطية، اليوم الجمعة، مع الرئيس رجب طيب أردوغان؛ ونظيره التركي فكري إشيق.
وبين أن عدد العسكريين الأتراك الذين سينتشرون في القاعدة التركية "متروك لتقدير البلدين".
وكان العطية وصل العاصمة أنقرة، الخميس، لإجراء لقاءات رسمية، بحسب ما نقلت وكالة الأناضول للأنباء عن مصادر في وزارة الدفاع التركية.
وشدد العطية على "أن قطر وتركيا ترتبطان بعلاقات تاريخية ومستمرة. وتأتي زيارتي في إطار تعزيز التعاون الدفاعي بين البلدين".
من جهة ثانية، أوضح العطية أن "علاقة قطر مع الولايات المتحدة هي علاقة استراتيجية، وخصوصاً في ما يتعلق بمكافحة الاٍرهاب".
وأضاف أن "إغلاق قاعدة العديد الأمريكية في قطر، أمر غير وارد على الإطلاق".
وأكد أن "قطر تعمل من أجل مساعدة الشعب السوري من خلال شركائها الدوليين، وهم مجموعة أصدقاء سوريا، وعلى رأسهم الولايات المتحدة. لذلك كل ما يُقال عن تمويل جماعات إرهابية هو عارٍ تماماً عن الصحة، ويُقصد به شيطنة قطر".
وبدأت الأزمة الخليجية في 5 يونيو الجاري، حين قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، وفرضت الثلاث الأولى عليها حصاراً برياً وجوياً، لاتهامها بـ"دعم الإرهاب"، وهو ما نفته الأخيرة.
وفي 22 من الشهر الجاري، قدمت الدول الأربع قائمة تضم 13 مطلباً إلى قطر لإعادة العلاقات معها، بينها إغلاق قناة "الجزيرة"، وأمهلتها 10 أيام لتنفيذها، وفق وكالة أنباء البحرين الرسمية.
واعتبرت الدوحة المطالب أنها "ليست واقعية ولا متوازنة وغير منطقية وغير قابلة للتنفيذ".