يترقب جمهور نادي الشارقة، خلال الأيام المقبلة، حسم العديد من الملفات المهمة، عندما يتم الإعلان عن تشكيل مجلس الإدارة الجديد، بعد القرار الأخير الذي أصدره صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بتعيين سالم عبيد الشامسي، رئيساً لمجلس إدارة نادي الشارقة، بعد القرار الأخير الذي قضى بدمج ناديي الشعب والشارقة، في كيان جديد تحت اسم «نادي الشارقة الثقافي الرياضي»، تمهيداً لبدء مرحلة جديدة في مسيرة هذا الكيان، بحيث تهدف إلى أن يكون له وجود قوي وصولاً إلى تحقيق الإنجازات المنافسة على الألقاب في مختلف الألعاب، وليس على صعيد كرة القدم فقط.
وكان الشامسي صرّح بأنه «سيتم الإعلان عن التشكيل الجديد لمجلس الإدارة في أسرع وقت ممكن، وأن هدفهم في المرحلة الجديدة أن يأخذ الكيان الجديد نادي الشارقة موقعه الطبيعي، ومكانته المرموقة التي عرف بها في السابق»، مشيراً إلى ضرورة مشاركة العناصر، سواء كانت تنتمي سابقاً للشعب أو الشارقة، في تحمل المسؤولية معهم في المرحلة الجديدة.
الصحافة المحلية رصدت أربعة ملفات مهمة تنتظر الحسم من قبل الإدارة الجديدة لنادي الشارقة، على النحو التالي:
1 تجهيز الفريق للدوري
ينتظر أن تقوم الإدارة الجديدة للنادي بوضع الترتيبات اللازمة لعملية تجهيز وإعداد الفريق للموسم الكروي الجديد، سواء على صعيد معسكرات الإعداد الخاصة بالفريق محلياً وخارجياً، أو مسألة الاستقرار الفني والإداري من خلال تجديد الثقة بالجهاز الفني والإداري الحالي للفريق أو البحث عن بدائل أخرى، رغم أن الإدارة السابقة لنادي الشارقة كانت قد جدّدت عقد المدرب البرتغالي جوزيه بيسيرو، للاستمرار في تدريب الفريق.
2 تعاقدات اللاعبين
يعد ملف التعاقد مع لاعبين جدد لدعم صفوف الفريق سواء كانوا محليين أو أجانب من الملفات المهمة بالنسبة للإدارة الشرقاوية الجديدة خصوصاً على صعيد استقطاب لاعبين أجانب مميزين، لكي يشكلوا إضافة كبيرة للفريق لاسيما في أعقاب إخفاق اللاعبين الأجانب الذين قامت الإدارة الشرقاوية السابقة باستقطابهم خلال الموسم الكروي الماضي، وهم البولندي ادريان والمدافع البرازيلي ديغاو والمهاجم الفنزويلي ريفاس واللاعب الياباني ماسودا، الذي اعتبره المراقبون واحداً من أسوأ اللاعبين الأجانب في الدوري. وبصفة عامة فإن اللاعبين الأجانب في صفوف الشارقة لم يشكلوا الإضافة الحقيقية التي كان ينتظرها الجمهور الشرقاوي، ما أدى إلى تراجع نتائج الفريق في الدوري، وكان مهدداً بالهبوط لدوري الهواة.
3 توحيد أنصار الشارقة والشعب
فرض قرار دمج نادي الشعب مع الشارقة في كيان واحد تحت اسم «نادي الشارقة الثقافي الرياضي» واقعاً جديداً لهذا الكيان الجديد، ما يتطلب توحيد جمهور الناديين السابقين في هذا الكيان، حتى تكون هذه الجماهير داعماً حقيقياً للنادي، سواء من خلال إنشاء رابطة للمشجعين أو خلافه، بحيث يسعى هذا الكيان إلى استقطاب الجمهور في إمارة الشارقة للوقوف خلف فريقها الجديد في مختلف المناسبات والبطولات، لاسيما أن الفترة الماضية شهدت غياب رابطة مشجعي نادي الشارقة عن المشهد، ولم يكن لها أي دور إيجابي مؤثر في عملية حشد الجماهير خلف الفريق في الدوري، لاسيما في المواسم الأخيرة.
4 انتهاء عقود بعض نجوم الفريق
لايزال مصير عدد كبير من لاعبي الفريق الشرقاوي مجهولاً، بسبب عدم قيام الإدارة السابقة لنادي الشارقة بحسم مسألة تجديد عقودهم مع النادي من عدمها، بعد انتهائها مع نهاية الموسم الكروي الماضي، حيث يعد حارس مرمى الفريق محمد يوسف، من أبرز اللاعبين الذين انتهت عقودهم مع النادي، ولم يتم تجديد عقده، خصوصاً أن هناك حديثاً يدور في الأوساط الرياضية بشأن تلقيه عروضاً من أندية أخرى في الدوري الإماراتي للانتقال إلى صفوفها، والاستفادة من خدماته في أعقاب ظهوره بمستوى كروي متطور في الفترة الماضية، ومن اللاعبين الذين انتهت عقودهم أيضاً، ولم يتم الإعلان عن التجديد لهم، مدافع الفريق فايز جمعة، ومحين خليفة، وبجانب ملف تجديد عقود اللاعبين، فان هناك عدداً كبيراً من لاعبي فريق 21 سنة، يواجهون مصيراً مجهولاً، نظراً لعدم حسم ملف استمرارهم مع النادي من عدمه أيضاً.