بحث العاهل السعودي عبدالله بن عبدالعزيز مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري في جدة الجمعة (27|6) أزمات المنطقة واحتمالات تأثيرها على إمدادات النفط العالمية، مؤكداً ضرورة إيقاف المد الإرهابي.
وقالت مصادر في السفارة الأميركية في الرياض إن أزمتي العراق وسوريا واحتمالات حدوث اضطراب في إمدادات النفط العالمية بسبب الأزمة العراقية، إضافة إلى مسألة البرنامج النووي الإيراني كانت محور المحادثات. وأضافت أن الجانب الأميركي ناقش مع نظيره السعودي إمكانية تنفيذ ضربات جوية ضد مقاتلي تنظيم «داعش» والجهود المبذولة لتشكيل حكومة عراقية لا تقصي أحداً وتتجاوز الانقسامات الطائفية التي استغلها "المتشددون". وأوضحت أن العاهل السعودي شدد خلال اللقاء على «ضرورة الحفاظ على وحدة وأمن واستقرار العراق وتشكيل حكومة عراقية تمثل كل أطياف المجتمع وإيقاف المد الإرهابي في ذلك البلد بأي وجه من الوجوه ومحاسبة المسؤولين عن تنامي حركات التطرف وبث روح الطائفية بين أبناء الأمة الواحدة».
وكشفت أن كيري أطلع المسؤولين السعوديين على معلومات تفيد بوجود دعم من الحكومة السورية لتنظيم «داعش» بهدف صرف الأنظار عما يرتكبه النظام السوري من أعمال إرهابية ضد السوريين بحجة التصدي لقوات المعارضة السورية.
قالت المصادر ذاتها إن السعودية أبدت استعدادها لتعويض أي نقص في إمدادات بنفط إضافي لتلبية أي ارتفاع في الطلب أو إذا تعثرت إمدادات الخام لضمان توازن سوق النفط العالمية.