قال المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي.آي.أي) الجنرال ديفد بترايوس إنه يتعين على شركاء الولايات المتحدة أن يتذكروا أن استضافة قطر لوفود من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحركة طالبان الأفغانية كانت بطلب أميركي.
وأضاف بترايوس في حديث لمجلة "لو جورنال دو ديمانش" الفرنسية أن قطر تستضيف قيادة العمليات العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط.
وأشار إلى أن "إيران ليست صديقة للولايات المتحدة، ونحن نتولى مواجهة ما تقوم به من جهود لزعزعة استقرار المنطقة، ونقوم بذلك مع شركاء لنا في الخليج، وهم ليسوا بلا عيوب".
وقال مراسل الجزيرة في واشنطن فادي منصور إن تصريح بترايوس في هذا الوقت يعكس الانشغال الكبير بما يحصل في الخليج وتداعيات حصار السعودية والإمارات والبحرين لدولة قطر على الأمن القومي الأميركي.
وأضاف أن بترايوس صاحب خبرة 37 سنة من العمل وأشرف على ملفات تتعلق بالشرق الأوسط ويعرف خباياها، ولذلك فتصريحه رسالة إلى بعض الأطراف في الإدارة الأميركية.
وتابع المراسل أن تصريح الجنرال المتقاعد تذكير بأن قطر شريك أساسي للولايات المتحدة وليس عدوا لها وفق منظور الأمن القومي، مشيرا إلى أن بترايوس يحظى باحترام في واشنطن، خاصة لدى وزارة الدفاع.
يذكر أن بترايوس عيّن على رأس وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية بعد تقاعده من الجيش الأميركي في أغسطس 2011، خلفا ليون بانيتا الذي أصبح وزيرا للدفاع، لكنه قدم استقالته في ديسمبر 2012.