دعت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، في اتصال هاتفي أجرته مع ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، إلى التخفيف الفوري من التوتر الحالي في منطقة الخليج.
وجاء في بيان وزعه المكتب الإعلامي لماي، أن “رئيسة الوزراء أثارت (خلال المكالمة) مسألة العزل المستمر لقطر في المنطقة، مشددة من جديد على ضرورة أن تتخذ جميع الأطراف إجراءات عاجلة للتخفيف من حدة توتر الوضع وإعادة وحدة دول مجلس التعاون الخليجي”. وأضاف البيان أن ماي “رحبت بتمديد المهلة التي منحت لقطر لتقديم ردها على الأسئلة، التي تثير قلق السعودية والإمارات والبحرين ومصر”، معتبرة أن هذه الخطوة “تظهر استعداد جميع الدول المضي قدما نحو حل هذه القضية”.
كما “أفهمت ماي بما لا يدع للشك”، حسب البيان، “أن قطر يجب عليها مواصلة التعاون مع الحلفاء في منطقة الخليج لمواجهة تهديد التطرف والإرهاب فيها”.
ويرى مراقبون أن مطالبة لندن للدوحة، تعني أن قطر بالفعل تقوم بما عليها في مواجهة التطرف والإرهاب، وعليها أن تواصل ما تقوم به، وليس أن تكف عن دعم التطرف والإرهاب بحسب ما تسعى دول الحصار أن تثيره ضد قطر.
كما بحثت رئيسة الوزراء البريطانية مع محمد بن سلمان المسائل المتعلقة بالتعاون الثنائي بين بريطانيا والسعودية.
يذكر أن منطقة الخليج تشهد حاليا توترا داخليا كبيرا على خلفية إعلان كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، صباح يوم 05/06/2017، عن قطع جميع العلاقات الدبلوماسية مع قطر ووقف الحركة البحرية والبرية والجوية مع هذه البلاد.
واتهمت هذه الدول السلطات القطرية بدعم الإرهاب وزعزعة الاستقرار في المنطقة، لكن قطر نفت بشدة هذه الاتهامات، مؤكدة أن “هذه الإجراءات غير مبررة وتقوم على مزاعم وادعاءات لا أساس لها من الصحة”.