وصف قائد الحرس الثوري الإيراني الجنرال محمد علي جعفري السعودية بأنها "دولة إرهابية"، وذلك في خطاب أعلن فيه أيضاً أن القيادة الإيرانية مددت بقاءه في منصبه لثلاث سنوات جديدة.
ويتولى جعفري (59 عاماً) قيادة الحرس الثوري، قوات النخبة في النظام الإيراني، منذ 10 سنوات، وكان من المفترض أن تنتهي ولايته بعد ثلاثة أشهر، لكن في خطابه أعلن الجنرال الواسع النفوذ أنه سيبقى في منصبه حتى عام 2020 على الأقل، بحسب ما أفادت وكالتا فارس وتسنيم شبه الرسميتين.
وقالت وكالة "فرانس برس" إنه خلال اجتماع لأفراد من الحرس الثوري في طهران، شن جعفري هجوماً شديد اللهجة على المملكة العربية السعودية التي تتبنى مواقف معاكسة لإيران في عدد من الأزمات الإقليمية.
وقال "اليوم، السعوديون أصبحوا دولة إرهابية في المنطقة".
وأضاف الجنرال الإيراني "اليوم في منطقتنا، فقط الدول القوية بشكل كاف ستظل آمنة".
وتابع "نحن نواجه عدواً يفهم فقط لغة القوة، لذا لا يمكن أن نتحدث مع هذا العدو بلغة أخرى"، إلا أن جعفري أشار إلى أن المفاوضات لا تزال خياراً مطروحاً.
وقال "البعض يحاول أن يقول إننا ضد التفاعل مع العالم ونسعى للحرب"، متابعا: "أقول بصوت عال إن الحرس الثوري أيضاً يسعى للسلام، لكن السلام لا يُدرك ويستمر إلا إذا خشي العدو خوض حرب معنا وخاف من تبعاتها".
وبدأ جعفري مسيرته العسكرية خلال الحرب الإيرانية-العراقية في ثمانينيات القرن المنصرم.
وفي سبتمبر 2007 عينّه المرشد الأعلى آية الله علي خامئني قائداً للحرس الثوري.
وأنشئ الحرس الثوري كقوة عسكرية موازية لحماية الثورة الإسلامية التي قادها الإمام روح الله الخميني في العام 1979.
ويشرف الحرس الثوري على عمليات إيران الخارجية في سوريا والعراق، كما يدير أجهزة استخبارات خاصة به إضافة إلى أنشطة اقتصادية.
وتفرض الولايات المتحدة عقوبات صارمة على الحرس الثوري الذي تتهمه بممارسة أنشطة إرهابية وتقويض الاستقرار في المنطقة.