وقعت أوكرانيا الجمعة (27|6) في بروكسل، اتفاق شراكة تاريخي مع الاتحاد الأوروبي ما أثار ردود فعل من روسيا التي منحها الاتحاد الأوروبي مهلة ثلاثة أيام لتغيير سياستها حيال أوكرانيا مهددا بتشديد العقوبات ضدها.
ومن بروكسل صرح الرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو "إنه يوم عظيم بالنسبة للبلاد، بل ربما الأهم منذ الاستقلال".
وقال إنه "لا مفر من التطور في التاريخ"، مشددا على أن الاتفاق يشمل "أوكرانيا كلها بما فيها القرم".
واقترح بوروشنكو تمديد اتفاق وقف إطلاق النار الذي انتهى أمس الجمعة، وفق ما نقل مصدر دبلوماسي أوروبي، أوضح أن «بوروشنكو اقترح تمديد وقف إطلاق النار 72 ساعة، على أن تسمح هذه المهلة بتوفير بعض الشروط» مثل «الإفراج عن الرهائن» بمن فيهم مراقبو منظمة الأمن والتعاون في أوروبا وضبط الحدود الروسية الأوكرانية.
ومن جهتهم، أمهل قادة الاتحاد الأوروبي المجتمعون في بروكسل روسيا ثلاثة أيام للقيام بأعمال ملموسة من أجل خفض التوتر في شرق أوكرانيا تحت طائلة فرض عقوبات جديدة. وحدد الاتحاد الأوروبي أربعة شروط يتعين تلبيتها حتى منتصف يوم الاثنين المقبل، ومنها «بدء مفاوضات جوهرية حول تطبيق خطة السلام التي طرحها الرئيس (الأوكراني بترو) بوروشنكو».
ويهدف اتفاق الشراكة أساسا الى إلغاء الحواجز الجمركية بين دول الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا، الدولة الغنية بالصناعات المعدنية والمعروفة بصادراتها الزراعية. وكان امتناع أوكرانيا عن توقيع الاتفاق في نوفمبر الماضي وراء الحركة الاحتجاجية التي أدت إلى الإطاحة بالرئيس الموالي لروسيا فيكتور تيموشنكو.