ذكر مقال بمجلة ناشيونال إنترست الأميركية أن أزمة حصار قطر كشفت ما سماه حماقة سياسة الانحياز الأعمى من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب للسعودية، ودعا إلى تغيير هذه السياسة والتخلي عن التدخل الأجنبي "الذي لا معنى له".
وأوضح المقال الذي كتبه المحلل ميتشل بلات إن ترمب أُجبر من قبل السعودية على التدخل الأحمق في النزاع بين قطر وجاراتها والذي من الممكن أن يزعزع المنطقة ويثير المزيد من الحروب بالوكالة.
وقال إنه من المؤكد أن سعي ترمب لتشكيل تحالف ضد إيران قد بدأ يتفتت، كما بدأت التشققات بين حلفاء أميركا بالمنطقة في الظهور -بين تركيا ودول الحصار- الأمر الذي استغلته إيران فأرسلت شحنات من الأغذية إلى قطر.
وأشار إلى أن السبب الجوهري وراء نزاع السعودية وحلفائها ضد قطر يعود إلى 1995 حين تسلم الشيخ حمد بن خليفة السلطة ونفذ مجموعة من الإصلاحات وعزز إنتاج قطر من النفط، كما عزز نفوذها وتوجه بشكل واقعي نحو إيران، بالإضافة إلى دعمه حركات المعارضة للأنظمة العربية في ثورات الربيع العربي، الأمر الذي أثار خوف جيرانها من نهوض حركات المعارضة داخل بلدانها.
ومضى الكاتب يقول إن ترمب وضع ثقل أميركا لصالح السعودية في وقت يتطلب بإلحاح نهجا أكثر اتزانا، ووصف ذلك بأنه نهج يتناقض مع أي واقعية سياسية.
وذكر أيضا أن حجة دعم الإرهاب التي تروّج ضد قطر هي مجرد غطاء، لأن قطر والسعودية وكل دول المنطقة السنية لا تختلف بعضها عن بعض في هذا الشأن.