قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إنه أبلغ المسؤولين السعوديين بأنه لن يشارك في قمة الرياض الأخيرة ما لم يدفعوا مئات المليارات من الدولارات في صفقات شراء الأسلحة الأميركية.
وأوضح ترمب في مقابلة مع شبكة "سي.بي.أن" أنه وافق على المشاركة في قمة الرياض أيضا مقابل وقف تمويل الإرهاب، مشددا على تورط عدد من دول المنطقة في هذا التمويل.
وأكد أن علاقات بلاده جيدة مع دولة قطر، مشيرا إلى أنه لن تكون هناك أية مشاكل بشأن القاعدة العسكرية الأميركية التي تستضيفها الدوحة.
وقال الرئيس الأميركي "لو كان علينا أن نرحل لكنا وجدنا عشر دول مستعدة لأن تبني لنا قاعدة أخرى.. صدقني، وستدفع هذه الدول لإقامة القاعدة، فقد ولت إلى غير رجعة الأيام التي ندفع فيها نحن".
وأضاف أن الولايات المتحدة لو رغبت في إنشاء قاعدة عسكرية أخرى في المنطقة فإن هناك العديد من الدول التي يمكن أن تستضيفها وتدفع ثمن بنائها.
وتأتي تصريحات ترمب بعد يوم من عودة وزير خارجيته ريكس تيلرسون من جولة خليجية تنقل خلالها بين الكويت والدوحة وجدة سعيا لإيجاد حل للأزمة الخليجية التي اندلعت يوم (5|6) الماضي عقب قرار السعودية والإمارات والبحرين ومصر قطع علاقاتها مع قطر وفرض حصار بري وجوي عليها.
وقال تيلرسون إن محادثاته في المنطقة قد تكون قربت أطراف الأزمة من الحوار المباشر، بيد أنه حذر من أن الحل قد يستغرق مدة من الزمن، ووصف البعض من جوانب الخلاف بين الأطراف بالمعقد، والبعض الآخر بالعاطفي، حسب تعبيره.
يذكر أن وزير الخارجية الأميركي وقّع في الدوحة مذكرة تفاهم بين بلاده وقطر لتعزيز جهود مكافحة تمويل الإرهاب. وقد أثنى تيلرسون على موقف قطر منذ اندلاع الأزمة، وقال إنها أول من استجاب لمقررات قمة الرياض.