أعربت أغلبية من البريطانيين معارضتها بيع أسلحة للسعودية، ووصفت قرار حكومة حزب المحافظين في هذا الاتجاه بأنه خاطئ وذلك في أحدث استطلاع للرأي أجرته مؤسسة متخصصة لصالح صحيفة (إندبندنت) البريطانية.
وبينما قال 18% من المستطلعة آراؤهم إنهم يؤيدون لصفقة بيع أسلحة بمليارات الدولارات إلى السعودية، أعرب 58% منهم عن معارضتهم لها.
وطالب أغلب المشاركين في الاستطلاع الذي أجرته شركة "بي أم جي للأبحاث" حكومة رئيسة الوزراء تيريزا ماي بنشر تقرير يتهم السعودية بتمويل التطرف "الإسلامي" في بريطانيا حتى لو أدى ذلك إلى الإضرار بعلاقات البلدين الثنائية.
وقال 64% من المستطلعين إنهم يرغبون في أن تميط الحكومة اللثام عن التقرير بكامله، بينما أيد 11% فقط منع النشر.
وجاءت نتيجة الاستطلاع عقب إعلان وزارة الداخلية أن الحكومة لن تنشر تقريرها بشأن تمويل التطرف الإسلامي من قبل السعودية وجهات أجنبية في بريطانيا.
وذكرت الصحيفة أن الاستطلاع يكشف قلقا عميقا وسط البريطانيين من علاقة بلادهم الوثيقة مع السعودية الضالعة في حرب مدمرة في اليمن، بحسب وصفها.
واتهمت الأمم المتحدة ومراقبون آخرون التحالف العربي بقيادة السعودية بقصف المستشفيات والمدارس وصالات الأفراح في حربه ضد المتمردين الحوثيين الذين تدعمهم إيران.
وأعلنت المنظمة الدولية أن اليمن يمثل "كارثة إنسانية"، حيث تعرضت شبكات الصرف الصحي للدمار وأُصيب ما لا يقل عن ثلاثمئة ألف من السكان بوباء الكوليرا.
وكانت المحكمة العليا في بريطانيا قضت الأسبوع الماضي بأن إبرام صفقة بيع السلاح للسعودية لا ينطوي على انتهاك للقوانين.