كشف وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي جلعاد إردان النقاب عن أن سلطات الاحتلال نسقت مع دول عربية وإسلامية لنصب البوابات الإلكترونية قبالة المسجد الأقصى، لافتا إلى أن ذلك كان عبر اتصال مباشر مع بعضها أو عن طريق طرف ثالث مع الأخرى.
وقال إردان في حديثه لإذاعة الجيش مساء الثلاثاء(18|7)، إن القرار الذي اتخذته الحكومة الإسرائيلية بنصب بوابات إلكترونية وتشديد الإجراءات الأمنية قبالة ساحات الحرم القدسي الشريف، سبقه تنسيق مع دول عربية وإسلامية، وتم فور وقوع الاشتباك بساحات الأقصى.
ولم يوضح الوزير الإسرائيلي هوية الدول المعنية، لكن تصريحاته ترافقت مع ما نقلته وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر إعلامية أجنبية، حول وجود تفاهمات سعودية إسرائيلية حيال الإجراءات الأمنية ونصب البوابات الإلكترونية في الأقصى، وتفهّم الرياض لمزاعم تل أبيب بأن ذلك يندرج ضمن ما يسمى مكافحة "الإرهاب".
وذكرت صحيفة "هآرتس" أن الملك سلمان بن عبد العزيز اتصل بالإدارة الأميركية وطلب تدخلها لدى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإعادة فتح المسجد الأقصى، والذي بدوره استجاب للطلب مع تبليغ تل أبيب واشنطن بتحديث الإجراءات الأمنية وتوجه أذرع الأمن الإسرائيلية لنصب البوابات الإلكترونية، لكن دون المساس بالوضع القائم أو تغييره، وكان الأردن بصورة هذه الاتصالات بحسب الصحيفة.
وبحسب موقع "ويلا" الإسرائيلي، فإن نتنياهو تعهد للملك سلمان عن طريق واشنطن بأن إسرائيل لن تغير الوضع القائم في الأقصى، وستحافظ عليه من خلال تغيير الإجراءات والترتيبات الأمنية لضمان أمن وسلامة المصلين، على حد تعبير الموقع.
وما يؤكد التقارير الإسرائيلية التي تثير الغضب بحسب ناشطين فلسطينيين، أن موقع "إيلاف" السعودي نشر على سبيل التفاخر هذه ما أسماه "إنقاذ" السعودية للشعب الفلسطيني والحرم القدسي، ساردا جميع التفاصيل السابقة.