خطف منتخب أوزباكستان بطاقة التأهل عن المجموعة الرابعة للتصفيات الآسيوية، ونال بطاقة الذهاب إلى الصين بعد أن تفوق على منتخبنا الأولمبي بهدفين دون مقابل في اللقاء الذي أقيم بينهما على استاد طحنون بن محمد في نادي العين بالقطارة، وأصبح منتخبنا مطالباً بانتظار انتهاء التصفيات لمعرفة موقف أفضل الثواني، حيث سيتم اختيار أفضل 5 فرق من أصحاب المركز الثاني للتأهل إلى الصين.
وتقدم حسن العبدولي مدرب منتخبنا الأولمبي باعتذاره إلى اتحاد الكرة عن عدم الاستمرار في مهمته لقيادة المنتخب نتيجة انتهاء تعاقده مع الاتحاد، وتمنى العبدولي التوفيق للفريق خلال الفترة المقبلة، وأن يجد الدعم والاستمرارية من قبل اتحاد الكرة، خاصة وأنه يضم العديد من المواهب الواعدة.
جاءت بداية المباراة حماسية من لاعبي الفريقين لرغبة كل فريق في تحقيق الفوز، لكونه يمنح بطاقة التأهل إلى النهائيات التي ستقام في الصين، خاصة من جهة منتخبنا الذي لم يكن يملك إلا فرصة تحقيق الفوز بعد القرار التعسفي للاتحاد الآسيوي بإلغاء نتائج الفريق الأخير في ترتيب كل المجموعات خلال التصفيات، إثر انسحاب المنتخب السريلانكي من المجموعة الأولى، مما وضع منتخبنا تحت ضغط من بداية المباراة، وفي المقابل أصبح لأوزباكستان فرصتي الفوز أو التعادل.
اعتمد الأبيض الأولمبي على إرهاق لاعبي المنتخب الأوزبكي، خلال الشوط الأول لاستنزاف جهد لاعبيه خلال هذا الشوط، مع الاعتماد على اللعب العرضي، مستغلا سرعة لاعبي الأطراف، وانطلاقات سهيل النوبي وإن كانت محدودة، في المقابل بذل لاعبو أوزباكستان جهداً كبيراً خاصة في وسط الملعب، حيث كانت سيطرتهم على تلك المنطقة أفضل، وظهر الفريق منظما ومسيطرا على منطقة المناورات، مع الاعتماد على بناء الهجمات من خلال رفع الكرات خلف خط دفاع الأبيض، وظهر لاعب الوسط شيكينوف بمستوى طيب للغاية، وكان رمانة ميزان فريقه خلال الشوط الأول.
فيما بدا منتخبنا منظما، ولكن بدون خطورة حقيقية على مرمى المنافس، وعلى مدى الشوط الأول سنحت فرصتان لكل فريق، كانت تسديدة سهيل النوبي القوية والتي أخرجها الحارس إيرجا إلى ركنية بصعوبة هي الأخطر للأبيض خلال الشوط الأول، مقابل فرصة للأوزبك سددها مهاجمه يوري، ولكن محمد بوسنده أحسن التعامل معها، خلاف ذلك لم تكن هناك هجمات من شأنها تهديد مرمى الفريقين، وغلب الجانب التكتيكي على أداء الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي.
حاول المدرب حسن العبدولي زيادة الحيوية إلى خط الوسط من خلال مشاركة جاسم يعقوب، ومشاركة شاهين سرور بديلا عن سهيل النوبي، لعودة السيطرة إلى منتخبنا، سعيا للانقضاض على المنتخب الأوزبكي، الذي واصل سيطرته على منطقة الوسط والاعتماد على المرتدات السريعة، ومنها كاد أن يسجل يوري من كرة أخطأ الدفاع تقديرها.
فاجأ منتخب أوزباكستان فريقنا بهدف في الدقيقة 56 حينما سنحت ركنية للفريق تم رفعها وأخطأ بوسندة في توقيت الخروج، لتجد رأس المدافع المتقدم كومينوف، والذي لم يتوان في إيداع الكرة المرمى مسجلاً هدفاً غالياً للأوزبك.
أصبح منتخبنا في موقف صعب يتطلب ضرورة العودة للمباراة والتقدم، مما أدى إلى قيام مدرب الأبيض الأولمبي العبدولي بإحداث تغيير ثالث بمشاركة احمد عيد بديلا عن ماجد إبراهيم، ويحاول منتخبنا العودة للمباراة وسنحت فرصة لعلي عيد لكنه تباطأ في التسديد وهو أمام المرمى.
وأمام سعي منتخبنا لإدراك التعادل نجح المنتخب الاوزبكي في تسجيل الهدف الثاني من كرة عرضية تهيأت لنجم المباراة الأول شيكنوف فسدد قوية داخل المرمى، لينهي آمال وطموحات الأبيض.