أعلن قادة عسكريون سعوديون وعراقيون، الخميس، عن الاتفاق لتشكيل غرفة عمليات أمنية مشتركة، لتبادل المعلومات الاستخبارية والأمنية بين البلدين، في إطار مكافحة الإرهاب.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي جمع رئيس أركان الجيش العراقي، الفريق أول الركن عثمان الغانمي، ونظيره السعودي، الفريق أول ركن عبد الرحمن بن صالح، في العاصمة العراقية بغداد.
وقال الغانمي إن الجانبين اتفقا أيضاً على فتح معبر "عرعر" الحدودي الوحيد بين البلدين؛ لتسهيل سفر العراقيين لأداء مناسك الحج في السعودية.
من جانبه، نوه رئيس أركان الجيش السعودي بأهمية تبادل المعلومات الاستخبارية في مجال مكافحة الإرهاب.
وشدد على ضرورة أن يعمل البلدان على تأمين الحدود المشتركة.
وأشار إلى أن تبادل مسؤولي البلدين الزيارات الرسمية يأتي لوضع أسس لتحسين العلاقات على مختلف الأصعدة.
ويبلغ طول الحدود المشتركة بين العراق والسعودية 814 كيلومتراً، يغلب عليها الطابع الصحراوي، ما يصعب مهمة مراقبتها.
وشن مسلحو تنظيم الدولة هجمات ضد حرس الحدود على طرفيها، خلال العامين الماضيين.
وفي وقت سابق الخميس، أجرى المسؤول العسكري السعودي مباحثات مع وزير الدفاع العراقي، عرفان الحيالي، تركزت على تطوير التنسيق بين بلديهما في الجانب العسكري، بحسب بيان للوزارة العراقية.
ووصل بن صالح بغداد الخميس، في زيارة رسمية غير معلنة المدة.
وتحسنت العلاقات بين العراق والسعودية في الأشهر الأخيرة، حيث يتبادل مسؤولون رفيعون الزيارات بعد عقود من التوتر.
وأجرى رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، يونيو الماضي، زيارة رسمية إلى السعودية، هي الأولى منذ تسلمه منصبه نهاية 2014، بحث خلالها مع العاهل السعودي، سلمان بن عبد العزيز، التنسيق بين البلدين في جميع المجالات.
واجتمع الملك سلمان والعبادي، في مارس، على هامش القمة العربية، التي عقدت في الأردن، وكذلك أجرى وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، زيارة للعراق في فبراير الماضي.