أكد أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أن بلاده تكافح الإرهاب بلا هوادة ودون حلول بسيطة.
وقال الشيخ تميم، مساء الجمعة، في أول خطاب له منذ بدء الأزمة الخليجية، إن قطر تكافح الإرهاب، لأنها تعتبر الاعتداء على المدنيين لغايات سياسية "جريمة بشعة".
وأضاف أن الحياة في قطر تسير بشكل طبيعي منذ بداية الأزمة الخليجية التي بدأت في 5 يونيو الماضي، مشيداً بالمستوى الأخلاقي الرفيع للشعب القطري في مقابل حملة التحريض والحصار.
وتابع الأمير القطري: "نتحدث بعقلانية لتقييم المرحلة التي نمر بها وتخطيط المستقبل الواعد (..) الشعب القطري وقف تلقائيا وبشكل عفوي دفاعا عن سيادة وطنه واستقلاله، وقد أصبح كل من يقيم على هذه الأرض ناطقاً باسم قطر".
وقال إن القطريين تميزوا بالجمع بين صلابة الموقف والشهامة، وأذهلوا العالم بحفاظهم على المستوى الراقي في التعامل مع الأزمة، على الرغم من تعرضهم لتحريض غير مسبوق في النبرة والمساس بالمحرمات والحصار، "وهذا يمثل امتحاناً أخلاقياً حقيقياً، وقد حقق المجتمع القطري نجاحاً باهراً فيه".
وزاد الشيخ تميم بالقول إن قطر أثبتت مراعاة الأصول والمبادئ والأعراف "حتى في زمن الخلاف والصراع"، مشيراً إلى أن الكثير من الدول لاتفضل المصلحة الآنية على المبدأ والمصلحة بعيدة المدى، وقال أيضاً: "بعض الأشقاء (لم يسمهم) اعتقدوا أنهم يعيشون وحدهم وأن المال يمكنه شراء كل شئ".
وهذا الخطاب هو الأول من نوعه منذ بدء الأزمة الخليجية، في 5 يونيو الماضي، حين قطعت كل من السعودية ومصر والإمارات والبحرين علاقاتها مع قطر؛ بدعوى "دعمها للإرهاب"، وهو ما نفته الدوحة، معتبرة أنها تواجه "حملة افتراءات وأكاذيب".
وفي الـ 22 من الشهر ذاته، قدّمت الدول الأربع إلى قطر عبر الكويت قائمة تضم 13 مطلباً لإعادة العلاقات مع الدوحة، من بينها إغلاق قناة "الجزيرة"، في حين اعتبرتها الدوحة "ليست واقعية، ولا متوازنة، وغير منطقية، وغير قابلة للتنفيذ".
ووجه الشيخ تميم الشكر لوساطة أمير الكويت، وأشاد بالموقف الألماني وخص بالذكر الموقف التركي.
ولم يفوت أمير قطر الإعراب عن تضامنه مع الشعب الفلسطيني وخاصة المقدسيين الذين يتصدون لانتهاكات إسرائيل بالمسجد الأقصى، مشددا في خطابه على التفريق بين المقاومة والاحتلال.