أعلن مسؤول سعودي أن رفع الحجب على المواقع الإلكترونية الإعلامية القطرية في المملكة تم بسبب “خطأ فني سيتم إصلاحه”، في إشارة إلى استمرار الحجب.
وقال سعود القحطاني المستشار بالديوان الملكي السعودي في تغريدة عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”: “رفع الحجب عن مواقع السلطة القطرية هو بسبب خطأ فني سيتم إصلاحه بالساعات القادمة”، على حد تعبيره.
وكانت مواقع إلكترونية تم حجبها في المملكة منذ نحو شهرين قد عادت للعمل فجر اليوم الاثنين.
وتحجب الجهات المختصة في السعودية منذ (24|5) الماضي- في أعقاب اختراق موقع وكالة الأنباء القطرية الرسمية ونشر تصريحات ملفقة منسوبة لأمير قطر- عدد من المواقع الإعلامية الإلكترونية القطرية من أبرزها مواقع “الجزيرة.نت” ومواقع الصحف القطرية (الوطن والراية والعرب والشرق).
ونقلت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، قبل أيام، عن مسؤولين بالمخابرات الأمريكية، أن أبوظبي هي من تقف وراء اختراق الوكالة القطرية، لكن وزير الدولة بالخارجية الإماراتية، أنور قرقاش نفى هذا الاتهام.
وأعلنت وزارة الداخلية القطرية، الخميس الماضي، إن الموقعين اللذين تمت عبرهما عملية اختراق وكالة الأنباء القطرية الرسمية (قنا)، في مايو الماضي، موجودان بالإمارات.
ودرجت وسائل إعلام قطرية على الربط بين اختراق “قنا”، والقرار الذي اتخذته كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، بعد ذلك بأسبوعين ( يوم 5 يونيو الماضي)، بقطع العلاقات مع الدوحة.
وتجسدت عملية الاختراق في نشر تصريحات منسوبة لأمير قطر، الشيخ تميم بن حمد، اعتبرتها وسائل إعلام دول المقاطعة “مناهضة لسياساتها”، خاصة فيما يتعلق بالعلاقة مع إيران.
وفي أعقاب الاختراق، انطلقت حملة انتقادات غير مسبوقة من وسائل إعلام سعودية وإماراتية ضد قطر.
واعتبرت وسائل إعلام قطرية، مسارعة وسائل إعلام سعودية وإماراتية نشر تلك التصريحات، رغم نفي الدوحة صحتها، “مؤامرة” ضد بلدهم.
وبررت السعودية وحلفائها قرارهم بحق قطر، بدعوى “دعمها للإرهاب”، وهو ما نفته الدوحة، معتبرةً أنها تواجه “حملة افتراءات وأكاذيب”.