رحب وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي، أنجيلينو ألفانو، الاثنين، بالمرسوم الجديد الذي أصدره أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد، الخميس الماضي، بشأن مكافحة الإرهاب، داعياً في الوقت نفسه لفتح الحدود البرية بين قطر والسعودية.
وقال ألفانو، في بيان صادر باسمه: إن "مذكرة التفاهم المبرمة بين الولايات المتحدة وقطر، والتشريعات الجديدة التي أدخلتها قطر لجعل مكافحة الإرهاب وتمويله أكثر فعالية، هي تطورات إيجابية تؤكد التزام قطر بمكافحة الإرهاب، كعضو في التحالف العالمي لمكافحة تنظيم داعش الإرهابي".
والخميس الماضي، أصدر أمير قطر مرسوماً يتعلّق بتعديل بعض أحكام قانون مكافحة الإرهاب، تضمن تعريف الإرهابيين، والجرائم والأعمال والكيانات الإرهابية، وتجميد الأموال، وتمويل الإرهاب، واستحداث نظام القائمتين الوطنيتين للأفراد والكيانات الإرهابية.
وأضاف المسؤول الإيطالي: "في الأيام الأخيرة بحثت تطورات الوضع في الخليج مع وزيري خارجية كل من الإمارات العربية المتحدة، والسعودية، بمناسبة زيارتهم إلى العاصمة روما".
وتابع: "وأنا أقدر الرغبة التي أبدياها في متابعة السبل الدبلوماسية باعتبارها الوسيلة الوحيدة للتوصل إلى حل".
وأضاف: "وفي هذا الصدد أؤكد من جديد قلق إيطاليا إزاء الآثار الإنسانية للأزمة، وأتمنى- كبادرة حسن نية- إعادة فتح الحدود البرية بين قطر والسعودية".
وشدد بأنه "على ضوء ذلك، لا بد من استعادة كاملة، وفي أسرع وقت، للتعاون بين دول مجلس التعاون الخليجي، وذلك أيضاً في سبيل توفير استجابة مشتركة للإرهاب والتطرف".
وعبر في الختام عن "الأمل في بدء حوار صادق بين البلدان المعنية، على أساس احترام القانون الدولي وسيادة وكرامة كل دولة، وذلك لتخفيف حدة التوتر، ومعالجة جذور الخلافات مما يمهد السبيل في أقرب وقت لحل دائم ومستدام".
وبدأت الأزمة الخليجية في 5 يونيو الماضي، حين قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، وفرضت الثلاث الأولى عليها حصاراً برياً وجوياً، لاتهامها بـ"دعم الإرهاب"، وهو ما نفته الأخيرة.