أكد رئيس شركة كرة القدم بنادي الوحدة أحمد الرميثي، أن إدارة الشركة بالتنسيق مع المدير الفني للفريق الروماني لورينت ريجيكامب، قررت صرف النظر عن التعاقد مع لاعب خط وسط ارتكاز كوري كان الوحدة قد اتفق معه بصفة شبه نهائية للانتقال إلى العنابي في الموسم الجديد، خلفاً لمواطنه شانغ ريم، وتم الإبقاء على الأخير في الموسم المقبل بعد إصابة المدافع الدولي حمدان الكمالي، خلال مشاركته في البطولة العربية وغيابه لفترة طويلة عن بداية الموسم.
وقال الرميثي في تصريحات صحافية، أول من أمس، بعد مران الفريق الختامي قبل مباراة الفيصلي الأردني في الجولة الثالثة والأخيرة من منافسات المجموعة الأولى التي أقيمت أمس، على استاد السلام بالعاصمة المصرية القاهرة: «كانت هناك نية وتوجه بعد البطولة العربية وبعد التشاور المبدئي مع المدرب بالاستعانة بلاعب ارتكاز وسط آسيوي، ورغم المردود الذي حققه ريم مع الفريق في الموسمين الماضيين في خط الدفاع، لكن كان التوجه للتعاقد مع لاعب خط وسط، وبالفعل تم اتفاق مبدئي مع لاعب كوري، ولكن إصابة حمدان الكمالي حسمت استمرار شانغ ريم مع الفريق وأصبح تواجده الموسم المقبل نهائياً، وبسبب النقص في خط الدفاع توصلنا إلى هذا القرار، وبالنسبة للمراكز الأخرى لا نريد استقدام لاعب لمجرد (سد خانة)، ولكن لابد أن يصب ذلك في مصلحة الفريق في المقام الأول وما يتماشى مع سياسة النادي، والأجانب الأربعة الموجودون حالياً هم المستمرون مع الفريق وسيبدأون الموسم الجديد مع الوحدة».
وعن الحاجة إلى وجود لاعب خبرة في مركز الظهير الأيسر، قال: «لدينا أحمد راشد وريم، وعدم وجود لاعب آخر ليس هاجساً، ولا أخفي أننا كنا نبحث عن لاعب في هذا المركز، ولكن لن نأتي بلاعب ناشئ لا يملك الخبرة لأن هذا المركز يحتاج إلى لاعب جاهز، ويمتلك خبرة كبيرة ونوعاً ما كان لدينا خيارات أخرى، ولكن في ظل غياب حمدان الكمالي في بداية الدوري تم الاتفاق على استمرار ريم وستتم الاستعانة به في مركز الظهير الأيسر بجانب أحمد راشد إذا لزم الأمر، وأعرف أن ذلك سيكون تحدياً كبيراً، ولكن هذا الأمر فني، ومن صميم عمل المدير الفني إيجاد حلول لأي مشكلات فنية».
وعن تقييم عمل المدرب في هذه الفترة القصيرة حتى الآن، قال: «راضون تماماً عما يقوم به المدرب، وربما تحدث تغييرات مفاجئة لمراكز بعض اللاعبين بإمكانية قيام المدرب بتوظيف عدد منهم في مراكز جديدة، وسننتظر حتى ينهي الفريق معسكره الخارجي في النمسا».
وعن اللاعبين المواطنين قال: «هناك مجموعة سيتخذ قرار بشأنهم بعد البطولة العربية ومجموعة أخرى بعد المعسكر الخارجي، وما تأكد حتى الآن هو إعارة المهاجم سلطان سيف إلى نادي اتحاد كلباء، فيما عدا ذلك ننتظر التقرير النهائي من المدير الفني، ونحن نضع أعيننا على مركز أو مركزين فقط، ولا نركز على لاعبين بأعينهم لضمهم في الموسم الجديد».
وعن قرار المشاركة في البطولة العربية، رغم الظروف الصعبة التي كان يمر بها الفريق قبل الحضور إلى القاهرة وغياب عدد كبير من اللاعبين الأساسيين، قال: «قرار المشاركة نعتز به وجاء بتوجيهات من الشيخ ذياب بن زايد آل نهيان رئيس النادي، وكان يعز علينا ألا نشارك فيها، خصوصاً أنها تقام على أرض مصر وسط هذا التجمع بين الأشقاء، ومن الناحية الفنية كانت حساباتنا عند قرار المشاركة مختلفة بأن يشارك فيها أكبر عدد من اللاعبين الأساسيين والجاهزين مع الفريق، ورغم الظروف الصعبة بسبب فترة الإعداد الطويلة للمنتخب الأولمبي، التي كانت على عكس ما تم الاتفاق عليه مع اتحاد كرة القدم، لم نرد إثارة أي بلبلة في ذلك الوقت حول هؤلاء اللاعبين ولم نرد الانسحاب حتى لا تتأثر البطولة العربية، لأننا نكن كل الاحترام للاتحاد العربي ونشكره على حرصه على مشاركتنا في البطولة، وبالطبع كنا نعرف ظروف التصفيات الأولمبية فكان من المستحيل الاستفادة من لاعبي الأولمبي، وكنا أيضاً على علم من جهة أخرى أن المشاركة في البطولة العربية فيها مخاطرة كبيرة لقصر فترة الإعداد واحتمال تعرض اللاعبين للإصابات التي حدثت بالفعل بسبب تدخلات مشتركة، ولكن في المقابل كانت هناك فوائد كبيرة وأهمها تعرف المدرب إلى اللاعبين وتكوين فكرة جيدة عن عناصر الفريق، وأيضاً إعطاء فرصة للاعبين الذين لم يشاركوا مثل عبدالرحيم أهلي ومحمد سيف والحارس الواعد محمد حسن، وأعتقد أن المحصلة النهائية أننا راضون كل الرضا عن المشاركة في البطولة، ولدينا الرغبة في تكرار ذلك في البطولات المقبلة، وملاحظتي للاتحاد العربي هي مراعاة توقيت البطولة، لضمان وجود الفرق بالصف الأول حتى يثري ذلك البطولة فنياً، والأفضل أن تكون بعد معسكرات الأندية الإعدادية والمواعيد قد تكون متفاوتة، وربما توقيت إقامتها هذا العام كان استثنائياً بسبب تصفيات كأس العالم، ولكن الاتحاد العربي قادر على اختيار التوقيت الأمثل لأن التوقيت الحالي كان بمثابة انتحار لبعض الفرق، وفي النهاية رغم خسائر الفريق في البطولة، إلا أننا لم نندم على قرار المشاركة فيها وسعدنا بوجودنا فيها، وإذا سنحت الفرصة مرة أخرى سنشارك».
