جذب مقطع فيديو نشره الإعلامي السعودي المقرب من دوائر القرار في بلاده عثمان العمير -وهو ناشر موقع إيلاف ورئيس تحريره- حول زيارة قادته إلى بيت رجل الدين التركي المعارض فتح الله غولن في الولايات المتحدة انتباه رواد مواقع التواصل الذين تساءلوا عن سر هذه الزيارة ودلالاتها.
ونشر رئيس تحرير الشرق الأوسط الأسبق على حسابه في إنستغرام مقطع فيديو يقف فيه مع غولن في غرفة نومه، وأرفقه بعبارة "أمضيت أربع ساعات في منزل الزعيم الإسلامي التركي فتح الله غولن في بنسلفانيا.. وكان حوارا وحديثا شيقين، وهنا في غرفة نومه البسيطة وحولها الكتب والقرآن الكريم".
وأضاف العمير في تعليق على صورة نشرها بعد نشره الفيديو على إنستغرام "طلبت من السيد فتح الله غولن أن نصور تحت العلم التركي، فهو ليس زعيما دينيا بل له إشعاع وطني في تركيا".
ولم يكشف الإعلامي السعودي عن الغرض من زيارته لغولن الذي تعتبره أنقرة مدبر الانقلاب الفاشل في يوليو/تموز من العام الماضي، في حين ينفي غولن أي صلة له بالانقلاب، وهل كانت بغرض إجراء لقاء إعلامي مع الرجل، غير أن معلقين على فيديو العمير ربطوا بين الزيارة والعلاقة المتوترة بين الحكومة التركية وزعيم ما يعرف بـ"الكيان الموازي".
وعلق أحد متابعي العمير على إنستغرام "غريبة تقابله، ولا لأنه ضد أردوغان؟"، في حين سأله أحد المعلقين "هل مطلوب منك هذه الزيارة أو (فعلتها) أنت من نفسك؟".
وعلق أحد المتابعين على صورة العمير وغولن بالقول "أبغى أفهم ليه.. وش السالفة.. وش ها الحب المفاجئ"، فيما تهكم أحدهم "ما شاء الله العمير صار يحب الإسلاميين".
وربط بعض المتابعين بين هذا الفيديو لرجل يعتبر مقربا من الديوان الملكي في السعودية وبين موقف المملكة من الرئيس التركي الذي قام بزيارة كانت الرياض إحدى محطاتها الأحد الماضي من أجل المساهمة في حل الأزمة الخليجية.
وكان أردوغان قد أكد قبل مغادرته إلى السعودية أن أزمة قطر لا تفيد أحدا، وأن العالم الاسلامي ليس بحاجة لمزيد من الانقسام، واعتبر أن المسؤولية الكبرى تقع على عاتق السعودية لحل الأزمة الخليجية.
وأعلنت تركيا رفضها الحصار وانتهاك سيادة قطر، وانتقدت قائمة المطالب التي قدمتها دول الحصار الأربع، وهي السعودية والإمارات والبحرين ومصر إلى الدوحة، خاصة مطالبتها بإغلاق القاعدة العسكرية التركية.