قال المرشد الإيراني علي خامنئي اليوم إن أمن حجاج بلاده هو مسؤولية الدولة التي ترعى شؤون الحرمين الشريفين، وأضاف أثناء استقباله حجاجا إيرانيين إن الحج هو المكان الأمثل لبيان المواقف الحقيقية للشعوب الإسلامية تجاه ما يجري في المسجد الأقصى، وقد سافرت أول دفعة من الحجاج الإيرانيين اليوم في رحلة مباشرة للسعودية.
وذكر خامنئي أن أمن الحجاج وحفظ كرامتهم هو "مسؤولية الدولة التي ترعى شؤون الحرمين الشريفين، وهي قضية مهمة جدا بالنسبة إلينا فنحن لن ننسى ما حدث في منى قبل عامين، ونطالب بحفظ أمن وكرامة الحجاج كي لا تكرر حوادث مأساوية مشابهة. ونطالب بقية الدول الاسلامية بوضع أمن الحجاج على رأس أولوياتهم".
وأشار المرشد الإيراني إلى أن الحج هو "المكان المناسب لإبراز المواقف الحقيقية للشعوب الإسلامية تجاه ما يجري في الأقصى من تجاوز وقح من كيان غاصب غير شرعي"، وشدد المسؤول الإيراني على أن ما يقوم به الاحتلال يستفز المسلمين جميعا.
رحلات مباشرة
وغادرت اليوم أول دفعة من الحجاج الإيرانيين متوجهة إلى المملكة العربية السعودية، وقالت منظمة الطيران المدني بإيران إن هذه الدفعة سافرت على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية الإيرانية من مطار بندر عباس إلى المدينة المنورة مباشرة.
وأعلن مسؤولون بوزارة الطرق والمواصلات الإيرانية أن الرياض منحت تسيير رحلات الحج الإيرانية لخطوط الطيران الإيرانية بنسبة 75%.
وقال مدير مكتب الجزيرة بطهران عبد القادر فايز إن توجه أول دفعة من الحجيج الإيرانيين للسعودية كان نتيجة طبيعية لما جرى من حوار ومفاوضات بين مسؤولي الحج في كلا البلدين، وأشار إلى أن هناك ثمانين ألف إيراني مسجلين في قوائم الحج، وقد منحت السلطات السعودية لحد الآن ثلاثين ألف تأشيرة حج للإيرانيين.
وأضاف فايز أن الوفد الرسمي الإيراني الذي زار السعودية وتفاوض مع المسؤولين هناك بشأن موسم الحج عاد باتفاق مع المسؤولين السعوديين، وعرضه على مجلس الأمن القومي الإيراني فقبله، ثم أعلنت الحكومة الإيرانية أن الإيرانيين سيحجون هذا العام.
ثلاثة شروط
وأوضح مدير مكتب الجزيرة أن طهران كانت تصر في مفاوضاتها مع الرياض على ثلاثة أمور، ويبدو أن الرياض قبلت بها، وهي وجود مشرفين من وزارة الخارجية الإيرانية على الأراضي السعودية للإشراف على شؤون الحجاج الإيرانيين، وهو ما يشبه بعثة دبلوماسية، وقد وصلت هذه البعثة إلى السعودية قبل عشرة أيام وعدد أفرادها 250 شخصا.
وثاني شروط إيران هي أن أمن الحجاج الإيرانيين وكرامتهم على رأس أولويات طهران، وأن السعودية هي المعني الأول بحفظ هذا الأمن، وثالثا أن يكون سفر الحجاج الإيرانيين يكون انطلاقا من الأراضي الإيرانية مباشرة إلى الأراضي السعودية وليس عبر دولة ثالثة.