نفذت أمهات المختطفين والمختفين قسرا في عدن جنوب اليمن وقفة احتجاج أمام مقر اللجنة للصليب الأحمر بالمدينة للمطالبة بكشف مصير أبنائهن.
وناشدت الأمهات الصليب الأحمر التدخل لدى قوات التحالف العربي والسلطات الأمنية للسماح للأسر برؤية ومعرفة مصير أبنائها الذين انقضى أكثر من عام على اعتقال واختطاف كثير منهم.
وأكدت المشاركات في الوقفة أنه جرى اختطاف واعتقال وإخفاء أبنائهن من دون أي مسوغ قانوني، وأنه لم توجه لهم أي تهم حتى اللحظة ولم يقدموا للجهات القضائية، كما لم يسمح لذويهم بزيارتهم ومعرفة مصيرهم والاطلاع على أحوالهم.
ورفعت المشاركات في الوقفة لافتات كتب عليها "أوقفوا الاختطاف القسري، أولادنا يموتون تحت التعذيب، إلى متى سيظل أبناؤنا مخفيين قسرا في السجون، أطلقوا سراح المعتقلين وفعّلوا دور القضاء".
وصدر عن الوقفة بيان باسم أمهات المختطفين والمتخفين قسرا سلمت منه نسخة للجنة الصليب الأحمر.
وأدان البيان "المداهمات غير القانونية" التي تنفذها أجهزة أمن المحافظة، وطالب بالكشف السريع عن مصير المختطفين من عدن والمحافظات المجاورة لها.
واستنكر ما تعرضت له أمهات المعتقلين "من انتهاكات وترويع أثناء تنفيذ وقفتهن الاحتجاجية أمام مقر دول التحالف العربي في 12 يوليو الماضي".
وحمل البيان الأجهزة الأمنية مسؤولية ما قد يتعرض له المختطفون والمختفون من أعمال عنف وانتهاكات جراء بقائهم مدة غير قانونية في المعتقلات.
وطالبت الأمهات بالتحقيق مع الذين اعتقلوا، وإدانة المتورطين في قضايا الإرهاب إن ثبت ذلك أو إطلاق سراحهم.
يشار إلى أن الأمهات نفذن عشرات الوقفات أمام مقر الحكومة، في حين منعن أكثر من مرة من تنفيذ وقفة أمام مقر قيادة التحالف العربي وأطلق عليهن الرصاص لتفريقهن، وتزامنت هذه الوقفة مع زيارة قام بها رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى اليمن.