أعلن وزير الخارجية الإيطالي أنجيلينو ألفانو، عن سعي بلاده لتعزيز علاقاتها مع دولة قطر في عدة مجالات، منها العسكرية، معرباً عن شعور روما بالقلق حيال الأزمة الخليجية.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي جمع وزير خارجية إيطاليا مع نظيره القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في الدوحة الأربعاء، أكد خلاله أنجيلو ألفانو أن "هدفنا دعم خطط قطر على المستوى الدولي".
وأضاف الوزير الإيطالي، إننا "مهتمون بتطوير التعاون الدفاعي بين قطر وإيطاليا " كاشفاً عن توقيع عقد "لتوريد 7 قطع بحرية للقوات البحرية القطرية".
وفيما قال ألفانو إن بلاده تسعى "لتعزيز العلاقة مع قطر اقتصادياً وعسكرياً وثقافياً"، أشار في الوقت نفسه إلى، أننا "نتابع الأزمة الخليجية عن كثب ونتطلع لحل دبلوماسي".
وتابع: "لا نريد أن نرى أي تصعيد في منطقة الخليج وندعم الحوار" مستطرداً بالقول "نشعر بالقلق من تأثيرات الأزمة الخليجية على المنطقة".
من جهته قال وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إن بلاده وقعت مع إيطاليا "اتفاقاً للتشاور السياسي ومذكرة تفاهم حول عدة مشاريع اقتصادية" لافتاً الانتباه إلى أن من بين هذه الاتفاقية "صفقة لشراء 7 قطع بحرية إيطالية".
وحول الأزمة الخليجية، ذكر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أننا "ننادي بالحوار منذ بداية الأزمة الخليجية عبر الوساطة الكويتية ولم نضع أي شروط" مبيناً أن "قطر أكدت مراراً على رغبتها بالحوار وعلى دعمها للوساطة الكويتية".
وبين أن "السياق المنطقي للحوار يجب أن يكون باحترام سيادة كل دولة".
ولفت الانتباه إلى أن هذه الأزمة "تكشف عن سوء نية دول الحصار" مشيراً إلى أن "اجتماع المنامة كشف عن تناقضات لدى دول الحصار".
وكانت دول الحصار-السعودية والبحرين والإمارات ومصر- انهت اجتماعاً في العاصمة البحرينية المنامة، الأحد الماضي، غداة دعوة وزارة الخارجية الأمريكية أطراف الأزمة الخليجية إلى الجلوس معاً، وإجراء محادثات مباشرة من أجل حل الأزمة الجارية.
يذكر أن وزير الخارجية، أنجيلينو ألفانو، وصل الأربعاء إلى دولة قطر في زيارة رسمية، وهي الزيارة الأولى له منذ بدء الأزمة الخليجية في يونيو الماضي.
وتأتي هذه الزيارة في أعقاب تصريح سابق لوزير الخارجية الإيطالي، أعرب فيه عن استعداد بلاده لدعم كل الجهود الرامية "لاستعادة الثقة وتخفيف حدة التوتر في الخليج"، ودعا فيه لفتح الحدود البرية بين قطر والسعودية.
الزيارة تجري في إطار ما تشهده الدوحة من حراك دبلوماسي دولي؛ بسبب قطع السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، وفرض الثلاثة الأولى حصاراً جوياً وبرياً عليها، منذ 5 يونيو الماضي، بدعوى "دعمها للإرهاب"، وهو ما نفته الدوحة، وقالت إنها تواجه حملة "افتراءات" و"أكاذيب" تهدف إلى فرض "الوصاية" على قرارها الوطني، بحسب "الخليج أونلاين".