أعلن رئيس الحكومة اليمنية، أحمد عبيد بن دغر، أن اليمنيين لن يسمحوا لإيران بأن تنتصر على العرب في بلادهم، وسيثبتون حتى الوصول إلى النصر الذي ينشده اليمنيون كافة.
وقال بن دغر، خلال لقائه مع مسؤولين محليين في محافظة عدن (جنوب)، إن الحكومة “لن تسمح أيضًا للحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح، بالانتصار على المشروع الوطني” في إشارة إلى مشروع الدولة الاتحادية الذي تنادي به الحكومة، حسب وكالة الأنباء اليمنية “سبأ” (رسمية).
وأشار بن دغر، إلى أن الحكومة “ستمضي في تحقيق الدولة الاتحادية التي اتفق عليها كل اليمنيين في مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وستمد يدها للسلام العادل والشامل المبنى على المرجعيات الثلاث”.
والمرجعيات الثلاث هي: المبادرة الخليجية التي رعتها دول الخليج في 2011، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني، التي تنادي بتقسيم اليمن إلى 6 أقاليم (4 في الشمال و2 في الجنوب)، وقرار مجلس الأمن الدولي 2216، الذي يفرض عقوبات على صالح و”الحوثي”، ويطالبهم بالانسحاب من المدن وتسليم السلاح للدولة.
وشدد بن دغر، على أن حكومته “ستقاتل من أجل إنهاء الانقلاب على الدولة، والسلطة الشرعية، وتحسين مستوى الخدمات في العاصمة الموقتة عدن وباقي المحافظات”.
وتطرق بن دغر، إلى تطبيع الأوضاع في العاصمة المؤقتة عدن وضرورة تنميتها وحفظ الأمن والاستقرار فيها.
وارتأى أن ذلك “لن يتحقق إلا بموجب توحيد القرار السياسي والعسكري، الذي لا بد أن يكون بيد الشرعية ممثلة بالرئيس عبد ربه منصور هادي”، في إشارة إلى رفض ما يسمى بالمجلس الانتقالي الذي شكله محافظ عدن السابق، عيدروس الزبيدي.
ومنذ إقالته في أبريل الماضي، من منصبه كمحافظ لعدن (جنوب)، قام الزبيدي بتشكيل “مجلس حكم جنوبي” يضم 26 شخصية، وينادي بدولة مستقلة في جنوب اليمن عن شماله، وهو ما قوبل بالرفض من الحكومة الشرعية.