أعلن مجلس الوزراء الكويتي في بيان، الاثنين، أن أمير البلاد، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، سيجري زيارة إلى واشنطن برفقة وفد رفيع المستوى في السادس من سبتمبر القادم.
وأشار البيان إلى أن من أبرز الشخصيات التي سترافق الأمير الصباح نائب رئيس الحرس الوطني، الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، ووزراء الخارجية الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح، والداخلية الشيخ خالد الجراح الصباح، والمالية أنس الصالح.
ولم يكشف بيان مجلس الوزراء أجندة الزيارة أو مدتها، أو القضايا التي سيبحثها أمير البلاد.
وهذه الزيارة الأولى لأمير الكويت لواشنطن منذ تولي الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، مقاليد الرئاسة مطلع العام الحالي.
تجدر الإشارة إلى أن الكويت تتمتع بعلاقات دبلوماسية بالغة الأهمية مع الولايات المتحدة الأمريكية، بدأت من خلال القنصلية الأمريكية التي أنشئت في الكويت عام 1951، ثم ما لبثت بعد استقلال الكويت عام 1961 أن تحولت إلى سفارة.
واستمرت العلاقات الدبلوماسية بين الكويت والولايات المتحدة الأمريكية؛ وأضيف إليها رصيد من العلاقات التجارية استمرت طوال العقود الماضية، من استقلال الكويت وحتى نشوب الحرب العراقية-الإيرانية عام 1980، عندما بدأت وتيرة حرب الخليج الأولى بالتصاعد، ووصل تأثيرها إلى تهديد النفط عصب الحياة في الكويت بالتوقف عن التصدير إلى الخارج.
هنا بدأت مرحلة جديدة في تاريخ العلاقات أطلق عليها المراقبون المحطة الاستراتيجية؛ عندما طلبت القيادة الكويتية عام 1986 من الولايات المتحدة رفع العلم الأمريكي على سفن النفط الكويتية كنوع من تأمين الحماية لها، إضافة إلى استئجار الكويت ناقلات نفط أمريكية لاستخدامها في نقل نفطها إلى العالم، وشكلت هذه الخطوة قفزة في العلاقات الاستراتيجية بين الكويت وواشنطن، ومهدت الطريق إلى مزيد من الارتباط بين الدولتين.
لتليها المحطة الأهم في تاريخ العلاقة، وهي حرب تحرير الكويت من قوات النظام العراقي السابق عام 1991.