يواصل مبعوثان لأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح جولتهما في منطقة الخليج العربي لتسليم رسائل لعدد من القادة ضمن تحرك يستهدف إطلاق حوار مباشر بين أطراف الأزمة الخليجية، في وقت ينتظر أن يصل الدوحة مبعوثان أميركيان في تحرك دبلوماسي متزامن لنفس الغرض.
وسلم مبعوثا أمير الكويت، وهما وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد الصباح، ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد العبد الله الصباح، اليوم الثلاثاء، قابوس بن سعيد سلطان عُمان رسالة من الأمير تتضمن آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.
وتوجه الوزيران الكويتيان صباح اليوم كذلك إلى كل من الإمارات والبحرين لنفس المهمة. وقد سلما أمس رسالة خطية من أمير البلاد إلى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بشأن الأزمة الخليجية. وتوجه المبعوثان بعدها إلى مصر، والتقيا قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي وسلماه رسالة الأمير.
وأفاد مراسل الجزيرة سعد السعيدي بأنه لم يتم الإفصاح عن فحوى الرسائل الكويتية، لكنه قال إن من الواضح أنها تتضمن دعوات لإطلاق حوار مباشر بين أطراف الأزمة الخليجية.
وأضاف أن الكويت تسعى لإطلاق هذا الحوار المباشر بالتنسيق بينها وبين الولايات المتحدة، مشيرا بالمناسبة إلى أن أمير الكويت يتوجه أواخر الشهر الجاري إلى الولايات المتحدة، ومن المقرر أن يلتقي خلال زيارته بالرئيس دونالد ترمب.
وأشار مراسل الجزيرة إلى أن تحرك المبعوثين الكويتيين يتزامن مع مهمة المبعوثين الأميركيين، الجنرال المقاعد أنتوني زيني، وتيم لينديركين مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى. وأفاد المراسل بأن نفس الدول التي يزورها مبعوثا أمير الكويت يزورها أيضا المبعوثان الأميركيان.
وتابع أن الأزمة خرجت من البيت الخليجي رغم أن الكويت -التي تقود جهود الوساطة- سعت في بدايتها إلى أن يظل الخلاف بين قطر وكل من السعودية والإمارات والبحرين في الإطار الخليجي، وبعد ذلك السعي لحل الخلاف بين قطر ومصر، لكنه أشار إلى أن الدول الخليجية المحاصِرة لقطر رأت عكس ذلك، وهو ما ساهم في تأخر الحل.