كشف مصدر في هيئة الحج والعمرة العراقية، أن الهيئة خصصت 15 في المئة من مقاعد الحج المخصصة للبلاد لـ"هيئة الحشد الشعبي وذوي الشهداء"، بعد حصول موافقة السلطات السعودية على زيادة مقاعد حجاج العراق لهذا العام.
وقال أحد العاملين في الهيئة، رافضاً الكشف عن هويته لأسباب أمنية، للموقع الإخباري "الخليج أونلاين": "بعد زيادة مقاعد حجاج العراق لهذا العام بواقع 8518 حاجّاً، أوعز رئيس هيئة الحج والعمرة خالد العطية، بتخصيص 15% من مقاعد الحج لقادة وعناصر (الحشد الشعبي)".
وأضاف: "إن مجموع حصة (الحشد الشعبي) بلغ نحو 1900 مقعد، تم توزيعها بالتساوي بين فصائل وكتائب الحشد الشعبي، ومن أبرز تلك الفصائل: مليشيا بدر، وحزب الله العراقي، وعصائب أهل الحق، وسرايا الخراساني، وكتائب سيد الشهداء، وكتائب أبو الفضل العباس والنجباء، فضلاً عن مجاميع مسلحة أخرى".
و"الحشد الشعبي"، هو قوات عسكرية شبه رسمية، شُكلت في ظروف استثنائية استجابةً لفتوى المرجع الديني الشيعي علي السيستاني؛ لوقف تمدد تنظيم داعش، بعد سيطرة الأخير على مساحات شاسعة شمالي العراق وغربيه، صيف عام 2014، وشُكِّل من عدة مليشيات شيعية، وأخرى مسيحية، وارتكبت جرائم حرب بحق المدنيين السنة بحسب منظمات حقوقية دولية.
وأكد المصدر، مُنح "أعتى وأخطر المجرمين وممن أسهم في عمليات تطهير بحق العراقيين، الموافقة على تأشيرات الحج لهذا العام"، ويقول: "هناك توجيهات صدرت من رئيس الهيئة بضرورة تسهيل إجراءات السفر كافة، فضلاً عن إسكانهم في فنادق مميزة قريبة من الحرم المكي".
وبحسب الشيخ محمود الدليمي، إمام وخطيب أحد جوامع بغداد، فإن "المسؤولين في العراق سرقوا كل شيء حتى قرعة حج بيت الله الحرام، أصبحت حكراً على الفاسدين والمجرمين من المليشيات التي تقوم بأعمال خطف وقتل شبه يومية بحق السُّنة".
وأضاف: "السلطات السعودية ستستقبل الموالين لإيران من المسؤولين الفاسدين، وقيادات وعناصر المليشيات المتهمين بقتل المدنيين بصفة حجاج".
واستطرد بالقول: "في الموسم الماضي، قام عناصر من مليشيا حزب الله وبدر برفع أعلام تحتوي على شعارات طائفية، فضلاً عن التطاول على رموز دينية في السعي بين الصفا والمروة".
وفي السياق ذاته، أعلنت هيئة الحج والعمرة، منتصف الشهر الماضي، على لسان رئيسها خالد العطية، أن "الاجتماع الذي جمعه بوزير الحج السعودي خرج بعدة مقررات مهمة، أبرزها زيادة مقاعد حجاج العراق لهذا العام بواقع 8518 حاجّاً نسبة للعام الماضي".
وفي يوليو العام الماضي كتب بعض العراقيين تغريدات يتوعدون فيها الحرمين:
ورد عليه سعوديون: