أحصت لجنة يمنية ومنظمة حقوقية دولية عدة آلاف من حالات انتهاك حقوق الإنسان في اليمن، وتشمل قتل المدنيين والتصفيات الجسدية والاعتقالات، والإخفاء والتهجير القسرييْن.
ففي مؤتمر صحفي بعدن، قالت اللجنة الوطنية اليمنية للتحقيق في الانتهاكات إنها سجلت 17123 حالة ادعاء حدوث انتهاكات بالمحافظات خلال الفترة ما بين عامي 2011 و2016. وأضافت أثناء استعراض تقريرها الثالث -الذي يوثق عملها للفترة من سبتمبر 2016 حتى يونيو الماضي- إن هناك الكثير من الانتهاكات التي تمارس، وأرواح الكثير من الضحايا التي تزهق.
وذكرت اللجنة أنها أكملت التحقيق في 4101 حالة ادعاء بالانتهاك خلال العشرة شهور الماضية من أصل 7817 حالة رصدتها خلال نفس الفترة، وتمثلت في 2082 حالة قتل مدنيين يمنيين تشمل 229 طفلا و210 سيدات.
كما رصدت 693 حالة قتل خارج نطاق القانون نفذتها أطراف مسلحة لم تسمها، بالإضافة إلى مقتل 138 وجرح 224 من المدنيين جراء انفجار ألغام مزروعة. وبالإضافة إلى ذلك أحصت 732 حالة تهجير قسري من ضمنها تهجير 536 أسرة.
وخلال الفترة الماضية، رصدت اللجنة 16 حالة ادعاء تتعلق بانتهاك قصف بطائرات أميركية لمواطنين. ولم تتمكن اللجنة من الوصول لكل تلك الانتهاكات لأسباب منها استمرار الحرب، وعدم تعاون أطراف النزاع معها للوصول للضحايا.
انتهاكات مستمرة
من جهتها، قالت منظمة سام للحقوق والحريات، ومقرها جنيف، إن انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن مازالت مستمرة وتشمل عمليات قتل خارج نطاق القانون، وانتهاك َ السلامة الجسدية، والحريات الصحفية، والاعتقال التعسفي، ومصادرة الممتلكات، والتهجير القسري والتعذيب.
وأحصت المنظمة أكثر من 55 انتهاكا لحقوق الإنسان خلال يوليو الماضي منها 341 تتحمل مسؤوليتها مليشيا الحوثي، و51 انتهاكا من قبل قوات التحالف، و37 ارتكبت من قبل جهات تابعة للحكومة الشرعية، و19 حالة لم تعرف الجهات التي خلفها.
وتشير إحصائيات "سام للحقوق والحريات" إلى ارتكاب 112 جريمة قتل راح ضحيتها مدنيون منهم ثلاثة أطفال قتلوا بعد انفجار لغم أرضي، كما أشارت إلى سقوط قتلى جراء ضربات طيران التحالف العربي.
كما رصدت إصابة 154 مدنيا بينهم 33 امرأة و39 طفلا، العدد الأكبر منهم بسبب القصف العشوائي من قبل مليشيا الحوثي وقوات صالح على مناطق مدنية بمدينة تعز جنوبي غربي البلاد.
وبخصوص الإخفاء القسري، أفادت المنظمة بأن مئات اليمنيين ما زالوا محتجزين بشكل تعسفي في سجون مليشيا الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح بالعاصمة صنعاء وغيرها من المناطق التي تسيطر عليها. كما لا يزال المئات في سجون قوات الحزام الأمني وقوات النخبة الحضرمية في كل من عدن وحضرموت اللتين تسيطر عليهما القوات الشرعية.