يرى علماء الطب في عمليات التحالف الذي تقوده المملكة السعودية في اليمن سببا لتفشي وباء الكوليرا.
وجاء في مقال نشرته مجلة لانسيت الطبية إن الضربات التي وجهها طيران التحالف العربي دمرت المستشفيات وشبكات المياه.
واعتبر كاتب المقال جوناتان كينيدي من جامعة الملكة ماريا في لندن وزملاؤه أن السعودية وحلفاءها تسببوا بذلك في ظهور وباء الكوليرا في اليمن.
ووجهوا التهمة إلى الولايات المتحدة وبريطانيا أيضا موضحين أن شركاتهما الصناعية وحكومتيهما تزود التحالف العربي بالأسلحة والمعلومات الاستخبارية.
ولفت كاتب المقال في الوقت نفسه إلى أن السعودية تبرعت مؤخرا بـ67 مليون دولار لصالح منظمة اليونيسف لأجل مكافحة الكوليرا.
ويشار الى أن منظمة الصحة العالمية أعلنت أن عدد حالات الإصابة بوباء الكوليرا في اليمن تجاوز نصف مليون حالة، وأن نحو ألفي شخص لقوا حتفهم بسبب الوباء.
وأشار تقرير صدر عن المنظمة إلى أن وباء الكوليرا في اليمن هو أكبر الأوبئة المنتشرة حالياً في العالم.
وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر حذرت من أن عدد حالات الكوليرا في اليمن سيتجاوز الـ600 ألف بنهاية العام الجاري.
وأفادت وكالات أنباء بأن المملكة العربية السعودية وقعت اتفاقية مع منظمة اليونيسف لمكافحة وباء الكوليرا في اليمن.
وذكر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية أن الاتفاقية كلفت 33 مليون دولار.
يشار إلى أنه بهذه الاتفاقية يبلغ إجمالي التمويل السعودي عبر المنظمات الإنسانية الأممية لمكافحة الكوليرا في اليمن 108 ملايين دولار.
وكان مركز الملك سلمان قد أرسل سابقاً العشرات من الشاحنات التي تحمل مساعدات طبية للحد من انتشار المرض.