قال قيادي في حزب “المؤتمر الشعبي العام”، الذي يتزعمه المخلوع علي عبد الله صالح، الثلاثاء، إن جماعة “أنصار الله” (الحوثي) “تمثل قلة لم يعد مرغوب بها”.
وشدد عادل الشجاع، عضو اللجنة العامة لحزب المؤتمر (أعلى هيئة سياسية في الحزب)، في تصريح للأناضول، أن الحل للأزمة اليمنية “هو حل سياسي وليس عسكريًا”.
وتابع أن “حشد الحزب المقرر الخميس المقبل يهدف إلى توجيه 3 رسائل للعدوان (إشارة لعمليات التحالف العربي في اليمن)، والحوثيين والمجتمع الدولي”.
وأضاف “الشجاع″ أن “الحوثييين أرادوا تعطيل فعالية حشد صنعاء لأنها ستظهر حجمهم الحقيقي، وأنهم يمثلون قلة لم يعد مرغوب بها”.
وأشار إلى أن “الحزب سيسعى بعد حشد صنعاء الخميس المقبل، ألا تبقى مؤسسات الدولة رهينة للجان الثورية (تابعة للحوثيين)، وكذلك سيكون له موقف من الحرب والسلام”.
وتابع “الشجاع″ أن “لدى الحوثيين مخاوف من أي مصالحة أو سلام قادم؛ لأن الحرب تغطي على مساوئهم وكذلك تجعلهم يفلتون من المساءلة”.
وعن تحالف “الحوثي/صالح”، أشار إلى أنه “كان على أساس توحيد الجبهة الداخلية في مواجهة العدوان، بالرغم من عدم وجود أي تطابق بين الجانبين”.
وأكد أن هذا التحالف “مرتبط بالعدوان (..) يزول بزوال العدوان”.
وشدد على أن “الخلافات مع الحوثيين جاءت بسبب الممارسات الخاطئة التي تمارس من قبلهم، وقد كان حزبنا يتجاوز ذلك لكي تمضي الأمور إلى الأمام”.
وفي رده على سؤال إلى أين تتجه الأزمة اليمنية في الوقت الحالي في ظل الاضطرابات السائدة، أشار “الشجاع″ إلى أنها “تتجه نحو الحل السياسي، وهو الحل الحقيقي لأنه لا يمكن أن يكون هناك حل عسكري”.
كان عارف الزوكا، الأمين العام لحزب “المؤتمر الشعبي” كشف في كلمة أمام أنصار الحزب، الأحد، أسباب الأزمة التي اندلعت بين الحزب والحوثيين، وذكر منها “نهب الحوثيين 4 مليارات دولار من خزينة الدولة”، إلى جانب “استمرار سيطرة اللجنة الثورية التابعة للحوثين على الميدان وعلى كل صغيرة وكبيرة، ومنعها الوزراء المحسوبون على الحزب من دخول الوزارات (في حكومة الحوثي ـ صالح غير المعترف بها دوليًا)”.
كما اتهم الزوكا الحوثيين “بعرقلة تعيين قائد لقوات الحرس الجمهوري”، التي تُدين بالولاء لصالح.
وتأسس حزب المؤتمر في أغسطس 1982، على يد صالح، بعد 4 سنوات من تقلده حكم اليمن، وظل الحزب الحاكم طيلة العقود الماضية للبلاد حتى الإطاحة به عام 2011 إثر ثورة شعبية.
وتشهد العاصمة صنعاء توتراً وتحشيداً غير مسبوق بين طرفي تحالف “الحوثي/صالح”، في ظل استعدادات جناح صالح بحزب “المؤتمر الشعبي” للاحتفال في ميدان السبعين بذكرى تأسيسه الـ 35، الخميس المقبل، في ظل دعوة الحوثيين أنصارهم للاحتشاد أيضا عند مداخل صنعاء في اليوم نفسه تحت شعار “التصعيد مقابل التصعيد”.
ويشير مراقبون إلى احتمالية أن يؤدي التصعيد الحاصل إلى تصدع تحالف الحرب الداخلية الذي تتهمه الحكومة الشرعية والتحالف العربي بالانقلاب على السلطة يوم 21 سبتمبر 2014.