كشف وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن وفودا من بلاده والسعودية سيتبادلون الزيارات الدبلوماسية قريبا.
وقال ظريف في مقابلة نشرتها وكالة الأنباء الطلابية الإيرانية اليوم إن "التأشيرات صدرت من كلا البلدين لهذه الزيارات، ونحن ننتظر إنجاز الخطوات النهائية لكي يستطيع الدبلوماسيون تفقد سفاراتهم وقنصلياتهم".
ورجحت الوكالة أن تكون الزيارات بعد انتهاء موسم الحج في الأسبوع الأول من سبتمبر/ أيلول، في أول بادرة على انفراج في العلاقات بين البلدين منذ قطعها العام الماضي.
وكانت وسائل الإعلام الإيرانية نشرت في وقت سابق هذا الشهر صورة تظهر لقاء بين ظريف ونظيره السعودي عادل الجبير على هامش اجتماع منظمة التعاون الإسلامي في إسطنبول، وقال التلفزيون الإيراني الرسمي إن الجبير هو من بادر بالتحية، وبعد السلام اقترب أكثر واحتضنه ودام اللقاء نحو دقيقة.
وصرح ظريف لاحقا بأن هذا اللقاء مسألة طبيعية في إطار الاجتماعات الدولية، مضيفا أنه رغم اختلاف طهران مع سياسات السعودية في كثير من القضايا فإن السياسات الإيرانية تقوم على وجود علاقات مناسبة مع الجيران على أساس الاحترام المتبادل.
كما تحدث وزير الداخلية العراقي قاسم الأعرجي بعد ذلك عن طلب سعودية من العراق التوسط بين الرياض وطهران، مؤكدا أن إيران تلقت هذا الطلب بشكل إيجابي، واعتبر أن سيادة الهدوء والاستقرار وعودة العلاقات بين إيران والسعودية له مردودات إيجابية على المنطقة برمتها.
لكن الرياض نفت طلبها أي شكل من الوساطة مع طهران، وقالت إنها ترى أن النظام الإيراني الحالي "لا يمكن التفاوض معه"، وأن على دول العالم العمل على "ردعه عن تصرفاته العدوانية"، وفق ما ورد في وكالة الأنباء السعودية.