قـتلت امرأتان وأصيب سبعة مدنيين آخرين في غارة جوية للتحالف العربي على منزلين شمال غربي اليمن. وقال مصدر محلي إن الغارة استهدفت منزل إحدى الشخصيات الاجتماعية المعروفة بولائها للحكومة الشرعية في مديرية وشحة بالمحافظة.
وكانت وكالة رويترز نقلت عن شهود قولهم إن طائرات حربية هاجمت الأربعاء الماضي نقطة تفتيش خارج العاصمة صنعاء، مما أدى إلى مقتل خمسة مدنيين في سيارة أجرة وشخصين مسلحين يحرسان المكان.
وأضاف الشهود أن القصف وقع في حي المساجد على بعد نحو عشرة كيلومترات غربي صنعاء، وتسبب في انحراف السيارة إلى محطة بنزين، فاشتغلت النيران فيها.
وسبق للتحالف العربي بقيادة السعودية أن أقر الأسبوع الماضي بوقوفه وراء الغارة التي قتلت 14 يمنيا -بينهم خمسة أطفال- في حي فج عطان جنوبي صنعاء فجر الجمعة 25 أغسطس/آب الماضي، وقال إن إصابة الهدف المدني وقعت بسبب ما سماه خطأ تقنيا.
وقالت الأمم المتحدة قبل أكثر من أسبوع إنها أحصت في أسبوع واحد فقط مقتل 42 مدنيا يمنيا جراء غارات التحالف. ودعا مكتب مفوضيتها لحقوق الإنسان إلى فتح تحقيق مستقل في القصف، وطالب أطراف الصراع باحترام القانون الإنساني الدولي. وأدانت منظمات حقوقية استهداف المدنيين في اليمن وطالبت بالتحقيق العاجل.
وبعد أيام من الغارة على حي فج عطان، قالت اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان التابعة للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، إنها بدأت التحقيق بشأن سقوط ضحايا مدنيين في غارات جوية للتحالف العربي على صنعاء.
وأوضحت أن فريق الراصدين التابع لها باشر إجراءات الرصد والتوثيق لواقعتي قصف منازل في منطقة فج عطان جنوبي صنعاء ومديرية أرحب شمالي العاصمة.
وأضافت اللجنة في بيان أنه بمجرد الانتهاء من إجراءات الرصد والتوثيق والتحقيق في الواقعتين ستعدّ تقريرا مفصلا عن كل منهما على حدة، وستنشر نتائج التحقيق "بما يكفل الحفاظ على حقوق الضحايا، وضمان مساءلة مرتكبي الانتهاكات وعدم إفلاتهم من العقاب".