يعقد مجلس إدارة اتحاد الكرة اجتماعا مساء اليوم في مقره في دبي، وذلك لمناقشة عدة توصيات من اللجان العاملة، إضافة إلى متابعة بعض التكليفات التي كان قد أقرها خلال اجتماعاته السابقة، فضلا عن مناقشة بعض الملفات الجانبية.
وقالت صحيفة «الاتحاد» المحلية، إن ملف الوداع المر لتصفيات مونديال موسكو 2018، واخفاق المنتخب في التأهل للمحفل العالمي، سيغيب عن بنود اجتماع مجلس الإدارة اليوم، وذلك رغم حالة الغضب الكبيرة التي يعيشها الشارع الرياضي، والتي دفعت عشاق الكرة الإماراتية لإطلاق عدة هشتاجات وصلت إلى حد المطالبة بإقالة اتحاد الكرة، في ظل الوعود الكثيرة التي أطلقها قبل الانتخابات، وحتى خلال العام ونصف التي تولى فيها المسؤولية، ورغم ذلك أخفق المنتخب في تحقيق حلم الشارع الرياضي، بالتأهل إلى المونديال.
وتفيد المتابعات أن اتحاد الكرة يتجه للتركيز خلال المرحلة المقبلة على الإعداد لكأس آسيا 2019، وقد تتم مناقشة ذلك خلال اجتماع اليوم، حيث لا ينوي الاتحاد التطرق إلى أسباب الخروج من تصفيات المونديال بعد الأداء الباهت أمام المنتخب العراقي وخسارة الأبيض آخر مباريات التصفيات، في ظل ضياع الفرصة تماما بعد فوز المنتخب الأسترالي فضلا عن تخطي المنتخب السعودي نظيره الياباني، كون لجنة المنتخبات لم تجتمع بعد ولم تناقش تقرير الجهاز الفني عن المعسكر الأخير، حتى تقوم برفع تصوراتها لمجلس الإدارة.
ويحاول اتحاد الكرة، النظر نحو المستقبل، وعدم التوقف كثيرا أمام اخفاق الغياب عن مونديال موسكو 2018، رغم أن الفرصة كانت لا تزال سانحة لولا خسارة نقطتين أمام تايلاند في يونيو الماضي، ما أدخل منتخبنا لعبة الحسابات المعقدة وأسهم في ضياع فرص التأهل «السهل»، والتي كانت في المتناول، خاصة بعد تحقيق الفوز على الأخضر السعودي أواخر أغسطس الماضي.
ويبدو أن النية تتجه لعدم التوقف كثيرا أمام «الخروج المر»، حيث لا يرغب الاتحاد في أن يضع نفسه في مرمى الاتهام ، رغم أن التأخر في الاستعانة بجهاز فني بديل بعد استقالة مهدي علي أواخر مارس الماضي، يعتبر أهم أسباب سقوط المنتخب أمام تايلاند، وهو ما يتحمله اتحاد الكرة ولجنة المنتخبات التي استغرقت وقتا طويلا في المفاوضات والتصفيات واختيار المدربين، قبل أن تستقر على الأرجنتيني باوزا مدرب منتخب الأرجنتين المقال من منصبه، والذي كان الخيار الخامس في جدول ترشيحات اللجنة، فيما كان يسبقه 4 مدربين لاتينيين أبرزهم راويدا مدرب منتخب كولومبيا الأسبق، وصاحب الخبرة في تدريب المنتخبات، بينما لا تتعدى تجارب باوزا مع المنتخبات سوى التجربة الأرجنتينية التي شهدت نكسة منتخب التانجو بسبب الهزائم والنتائج السلبية التي مني بها على يد المدرب قبل قرار إقالته من مهامه .
وكان منتخبنا الوطني قد تعرض للخسارة في ختام مشوار التصفيات أمام المنتخب العراقي في المباراة التي جمعت بينهما في استاد عمان في الأردن، بعد أداء باهت للمنتخب، حيث توقع الشارع الرياضي أن يقاتل المنتخب واللاعبون في ظل وجود فرصة أمام الأبيض وإن كانت ضئيلة، ولكن ظهر المنتخب بلا روح وبلا رغبة في الفوز، وخسر بهدف دون رد.
ورغم ذلك لا يرغب الاتحاد في تحميل الجهاز الفني اي مسؤولية، لاسيما أن الأرجنتيني باوزا تسلم ملف المنتخب في «الوقت الضائع»، بعد انتهاء الموسم، وخروج اللاعبين الدوليين في فترة الإجازات، فضلا عن عدم قدرة المدرب على متابعة الدوري للتعرف على اللاعبين والكرة الإماراتية بشكل عام، بينما لم يتم مد فترة التجمع لمباراة تايلاند في الصيف الماضي، وتم الاكتفاء بـ10 أيام معسكر خارجي قبلها، وهي فترة لم تكف لتجهيز اللاعبين خصوصا أن بعضهم كان قد حصل على إجازة نهاية الموسم قبل 3 أسابيع من التجمع ما كان يتطلب ضرورة الخضوع لاعداد بدني كامل.
من جهة أخرى ينتظر أن يناقش الاتحاد توصيات اللجان المختلفة، فضلا عن مناقشة ملف لجنة الحكام والموافقة على تشكيلها الجديد برئاسة محمد عبيد اليماحي، فضلاً عن مناقشة ملف لجنة الرقابة المالية على الأندية والالتزام بسقف الرواتب.