أكد وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، اليوم الاثنين، أن إيران تعارض ممارسة أي ضغوط على قطر أو توجيه أي تهديدات إليها.
وقال ظريف، خلال استقباله سفير قطر لدى إيران، علي السليطي، حسب ما نقله موقع الخارجية الإيرانية: "إن سياساتنا في المنطقة محددة وواضحة، ويجب أن تجري تسوية قضايا المنطقة عبر الحوار".
وأضاف وزير الخارجية الإيراني: "نرفض ممارسة أي ضغوط أو توجيه أي تهديد بحق دول الجوار من قبل أي جهة كانت".
وأضافت الوزارة أن تعزيز العلاقات الثنائية، لاسيما في المجالات الاقتصادية والتجارية، كان من أبرز محاور المحادثات بين الجانبين.
من الجدير بالذكر أن السلطات القطرية أعادت، في خطوة أثارت انتقادات من قبل دول جوار قطر، سفيرها إلى طهران أواخر أغسطس الماضي لاستئناف أداء مهامه الدبلوماسية في البلاد، وذلك بعد استدعائه من قبل الدوحة في شهر يناير من العام 2016 على خلفية الهجمات على السفارة السعودية في العاصمة الإيرانية وقنصلية المملكة في مدينة مشهد.
وأعلنت قطر (23|8)، عن تطلعها "لتعزيز العلاقات الثنائية مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية في جميع المجالات".
وتأتي هذه التطورات في الوقت الذي تشهد فيه منطقة الخليج أزمة دبلوماسية حادة بين قطر من جهة والسعودية والإمارات والبحرين ومصر من جهة أخرى اندلعت على خلفية إعلان هذه الدول، يوم (5|6) عن قطع جميع العلاقات الدبلوماسية مع السلطات القطرية ووقف الحركة البحرية والبرية والجوية مع البلاد.
واتهمت هذه الدول السلطات القطرية بدعم الإرهاب وزعزعة الاستقرار في المنطقة، لكن قطر نفت بشدة هذه الاتهامات، مؤكدة أن "هذه الإجراءات غير مبررة وتقوم على مزاعم وادعاءات لا أساس لها من الصحة".
وتحسنت في الآونة الأخيرة العلاقات بين الرياض وطهران، إذ هرولت السعودية لمد جسور التواصل مع أدوات إيران في العراق فاستقبلت قادة من شيعة العراق الذين يكونون جزءا رئيسا في الحشد الشعبي العراقي الذي يمارس جرائم حرب ضد الشعب العراقي.
كما تعاملت السلطات السعودية مع حجاج إيران في الموسم المنقضي بصورة "حسنة" مع ترقب زيارة دبلوماسيين سعوديين لطهران قريبا، ودبلوماسيين إيرانيين للرياض أيضا.