عقدت مجموعة مجهولة تطلق على نفسها “المعارضة القطرية” لقاء لها في أحد فنادق العاصمة البريطانية لندن اليوم الخميس .
وكان بين الحضور، الذي ضم أقل من خمسين شخصا، رجلان قطريان فقط، أحدهما يُدعى خالد الهيل، وشخص آخر مجهول، يقول إنه قطري هو الآخر. فيما كان معظم الحاضرين من الأجانب. وخلت غالبية مقاعد المكان من الحضور.
وقد دارت المناقشات في هذا الاجتماع باللغة الإنكليزية، لغياب الحضور العربي، خاصة أن المؤتمر أحيط بسرية عالية خلال الأسابيع التي سبقت موعد انعقاده، وتم حجز الفندق بالكامل لغايات عقد المؤتمر، وكشف أحد العاملين فيه أن حجز الفندق كاملاً تم بهدف عدم السماح لغير المدعوين بالدخول يوم انعقاد المؤتمر.
وقال خالد الهيل أمام المؤتمر: “كنا نعلم عندما قررنا عقد هذا المؤتمر أن النظام لن يسمح بعقده في الدوحة”.
وتضمن المؤتمر ندوة خاصة عن السياسة الخارجية لقطر وإيران ومصادر الاستقرار في المنطقة.
وألقى اللورد البريطاني بادي آشتون كلمة وجه فيها انتقادا لاذعا للسعودية، داعيا إلى الكشف عن التقرير، الذي أخفته الحكومة البريطانية، لأنه يدين السعودية بخصوص دعمها وتمويلها للإرهاب.
وخالد الهيل، مواطن قطري كان يعمل في إحدى الشركات وتم فصله من عمله، وبعد مغادرته قطر ظهر في مؤتمر صحافي في مقر نقابة الصحافيين المصريين وسط القاهرة، معلنا تدشين ما دعاه “أول حركة قطرية معارضة” تحت مسمى “الحركة الشبابية لإنقاذ قطر”.
وأطل الهيل لاحقا على جمهوره في تسجيل أفاد فيه بأنه تعرض لضغوطات مورست عليه من قبل المخابرات الإماراتية والمصرية لتشكيل ما يعرف بالمعارضة المزعومة، كاشفا أنه هُدد من قبل الدولتين بعد أن تم احتجازه في سجون أمن الدولة في مصر، حيث تعرض للتعذيب الذي لا يمكن تحمله، على حد وصفه، وبناء على ذلك استجاب لمطالبهم، وترجى الهيل في الفيديو أمير دولة قطر بالعفو والصفح عنه، معتذرا للشعب القطري عما بدر منه.
لكنه عاد مجددا بعد تأجج الأزمة القطرية الخليجية في ما يعرف بمؤتمر المعارضة القطرية في لندن.
ويرى مراقبون هنا في لندن أن هذا التجمع الأول من نوعه تحت عنوان: “قطر في منظور الأمن والاستقرار” هو محاولة يائسة من قبل دول الحصار الخليجية لزعزعة الأوضاع في قطر، عن طريق عقد وتمويل هذا المؤتمر، بحسب صحيفة "القدس العربي" اللندنية.