قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الأحد، إنها لا تستطيع غض الطرف عن سقوط ضحايا مدنيين في القتال الدائر باليمن، مستنكرةً وقوع قتلى جرّاء قصف استهدف مناطق سكنية في مدينة تعز اليمنية، الجمعة الماضي.
وأوضحت اللجنة الدولية، في بيان، أنه ليس بوسعها أن تغض الطرف عن "الهجمات العشوائية"، مشيرةً إلى الهجوم الذي أودى بحياة 3 أطفال، اثنان منهم كانا يلعبان الكرة، كما أصيب 9 آخرون بجروح بالغة.
ولم تحدد اللجنة هوية الطرف الذي شن هجوم تعز، لكن الحكومة الشرعية اتهمت الحوثيين بشنّه، واعتبرت، على لسان رئيسها أحمد عبيد بن دغر، الهجمات بأنها "جرائم حرب لن تسقط بالتقادم".
وقال المدير الإقليمي للجنة الدولية للصليب الأحمر لمنطقتي الشرق الأدنى والشرق الأوسط، روبير مارديني: "ليس بوسعنا أن نغضّ الطرف عن ارتفاع أعداد المدنيين المصابين أو القتلى جرّاء الهجمات العشوائية في النزاع الذي يعصف باليمن".
وحثّ المسؤول الدولي "جميع الأطراف المتحاربة على اتخاذ كل الاحتياطات الممكنة لتجنّب إصابة المدنيين".
وقال مارديني: "ما حدث الجمعة الماضي، تذكير صارخ آخر بالمعاناة الهائلة التي يتكبدها المدنيون في حياتهم اليومية بأرجاء اليمن".
ووجد كثيرون من الأطفال والنساء أنفسهم في مرمى النيران خلال الشهور الأخيرة، بحسب البيان.
وتابع البيان: "بموجب القانون الدولي الإنساني، وما تقتضيه أبسط مبادئ الإنسانية، لا بد من فعل كل ما يمكن لحماية أرواح المدنيين".
ومنذ عام 2014، يعيش اليمن على وقع معارك ضارية بين الحوثيين الذين سيطروا على العاصمة صنعاء ومدن أخرى بقوة السلاح، والقوات الحكومية التي تقاتل من أجل إخراج الحوثيين من هذه المدن.
وقد أوقعت هذه المعارك أكثر من 10 آلاف قتيل وشردت مئات الآلاف، ووضعت 80 في المئة من السكان في ظروف صحية وغذائية طارئة، بحسب الأمم المتحدة.