نفى الكاتب الصحفي السعودي الشهير جمال خاشقجي تعرُّضه لتهديد من السلطة الحاكمة في المملكة، بعد نشره مقالاً في صحيفة الواشنطن بوست انتقد فيه حملة اعتقالات طالت علماء وأكاديمين وقضاة بالمملكة.
وقال خاشقجي في مقابلة مع التلفزيون الألماني "دويتشه فيله"، الثلاثاء (19|9)، إنه لم يتلق تهديداً، بعد نشر مقاله بالصحيفة الأميركية، إلا أن هناك أصدقاء في الدولة اتصلوا به، بعضهم نصحه وآخرون عززوا موقفه، فيما طلب منه البعض التهدئة، على حد تعبيره.
وقال خاشقجي إلا أنه لم يمتلك الحرية للتعبير عن رأيه، وإذا عبر عن رأيه فسوف يواجه مصيراً تعرض له زملاء، مشيراً إلى أن هذه ليست السعودية التي يعرفها.
ونشر خاشقجي الذي يقيم بأميركا مقالاً، بصحيفة الواشنطن بوست الأميركية، انتقد فيه الأوضاع التي آلت إليها المملكة، خاصة مع صعود ولي العهد الجديد محمد بن سلمان، وما قام به من اعتقالات اعتبرت إهانة موجَّهه للمثقفين والقادة الدينين، الذين يجرؤون على التعبير عن آراء تتنافى مع آراء القيادة.
وأشار إلى أن المشهد في بلاده مأساوي للغاية، حيث اقتحم رجال الأمن الملثمون المنازل بكاميرات، وصوَّروا كلَّ شيء، وصادروا الأوراق والكتب والحواسيب، مشيراً إلى أنه وغيره من الذين يعيشون في المنفى الاختياري معرضون للاعتقال عند عودتهم للوطن.
مقال خاشقجي خلق حالةً من الجدل على منصات شبكات التواصل الاجتماعي، وصلت إلى حد التلاسن بينه وبين الأمير السعودي خالد بن عبد الله آل سعود، الذي ردَّ على مقال خاشقجي، طالباً منه أن يوفر نصائحه لنفسه، لأن قيادة المملكة، على حد تعبيره، رشيده وفي غنى عن نصائحه.
وفي تعقيبه عليه، وصف خاشقجي تغريدة الأمير السعودي بأنها لا تليق، طالباً منه التواضع قليلاً، ومؤكِّداً في الوقت ذاته أن القيادة التي لا تسمع لشعبها تفتقد الكثير.