أعلنت جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، إحدى أكبر الجامعات الحكومية في السعودية، أنها ستقيل “متعاقدين” يشتبه بأن لهم صلات بجماعة الإخوان المسلمين وهو ما يزيد المخاوف من أن الحكومة تشن حملة على الناشطين في الأوساط الأكاديمية.
ويقول نشطاء وجماعات حقوقية إن قوات الأمن اعتقلت نحو 30 من رجال الدين والمثقفين وغيرهم في الأيام العشرة الماضية فيما وصفتها منظمة هيومن رايتس ووتش بأنها “حملة منسقة على المعارضة”.
ولم تعترف السلطات صراحة بالاعتقالات التي تأتي وسط تكهنات واسعة – ينفيها مسؤولون – بأن الملك سلمان سيتنازل عن العرش لابنه الأمير محمد وفي ظل تفاقم التوترات مع قطر التي تتهمها الرياض بدعم إسلاميين من بينهم الإخوان المسلمون.
وأوصى مجلس إدارة الجامعة في بيان بعدم تجديد عقود “بعض المتعاقدين السعوديين وغير السعوديين ممن هم متأثرين بفكر تنظيم الإخوان الإرهابي”، على حد تعبيرهم.
ولم يذكر البيان الذي نشر على الانترنت الثلاثاء (19|9) أسماءهم أو عددهم.
وقال البيان إن هذه الخطوة “تهدف إلى حماية العقول الناشئة والطلاب والطالبات ومنسوبي الجامعة من تلك الأفكار الحزبية المنحرفة والتوجهات الخطيرة الضارة والمدمرة”.
وصنفت السعودية الإخوان المسلمين منظمة إرهابية في عام 2014 ووضعتها في قائمة سوداء تضم أيضا جماعات متشددة مثل تنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية.
واستذكر ناشطون أن ما تقوم به سلطات الرياض اليوم من اقصاء فكري داخلي في الوقت التي يزعم متحدثوها أنها سلطات متسامحة ومنفتحة وتقبل الآخر، بما قامت به سلطات أبوظبي الأمنية عندما أقصت مئات الموظفين منذ عام 2008 في ميدان التعليم والأوقاف و وزارات مختلفة بذات المزاعم.