غلظت محكمة الاستئناف بدبي عقوبة ربة بيت خليجية أدانتها بقتل رضيعها البالغ عمره 14 شهراً عمداً ورفعت سنوات سجنها التي قررتها محكمة أول درجة في مايو الماضي من السجن لمدة3 سنوات إلى السجن لمدة 7 سنوات عن إدانتها بقتل طفلها البالغ من العمر 14 شهراً عمداً عبر "الدوس" على بطنه. 

ولم يتسن معرفة الحيثيات التي استندت إليها الهيئة القضائية لتغليظ عقوبة المدانة التي كانت أنكرت كافة ما اسند لها من اتهامات عند مثولها للمرة الأولى أمام المحكمة وتأكيدها على أنها "لم تقتل طفلها"، ومبينة أنها "ربت أشقاء الطفل إضافة إلى أشقائها وشقيقاتها خلال حياتها، وأن الطفل الضحية كان مريضاً وأنهم كانوا يبحثون عن علاج لمرضه وسافروا به إلى خارج الدولة لعلاجه وأن وفاته لم تكن السبب بها. 

 

وطبقا للنيابة العامة فان المدانة البالغة من العمر 33 عاما قتلت طفلها عمداً بأن طرحته على أرضية صلبة وداست على بطنه بقدميها بقوة وعنف قاصدة إزهاق روحه ما انتهى إلى وفاته"، ووفقاً لإفادة خادمة المتهمة فإنها كانت تعامل طفلها بعنف وتضربه وتتركه يبكي طوال الليل. 

وأكد تقرير الطب الشرعي أن "التشريح للطفل أظهر تعرضه إلى إصابات في الرأس والعنق والبطن والظهر والفخذ نتيجة الضرب بجسم صلب"، مبيناً أن "السبب الرئيسي وراء الوفاة يعود إلى نزيف داخلي في البطن وتهتك في الأمعاء جراء الضرب". 

 

ووقع الحادث بحسب ما أوردته النيابة في منزل المدعى عليها في القصيص، يوم 16 يوليو من العام 2016 وأخذت الأم طفلها إلى المستشفى السعودي الألماني لتلقي العلاج حيث توفي في وقت لاحق، فأبلغ الأطباء الشرطة حيث تم نقل الطفل إلى الطب الشرعي، إذ أجري الفحص التشريحي لجثمانه في اليوم التالي وكشف الفحص الظاهري وجود كدمات وسحجات منتشرة برأسه وبعموم جسده بأوقات مختلفة.

وقالت النيابة العامة إن الأم المدانة اعترفت بمحضر استدلال الشرطة وبتحقيقات النيابة العامة بأنها ضغطت على بطن ورقبة طفلها يوم الواقعة وأنها وضعته على سطح أرض من الرخام وكانت تضع كريم الأساس (ماكياج) على وجه طفلها لإخفاء آثار ضربها له، مشيرة إلى أن المدانة اعترفت كذلك أنها لم تستكمل علاج طفلها في الولايات المتحدة الأميركية لكون السلطات هناك اتهمتها أنها هي السبب في كسر عظام الطفل وأنه يتعرض للإساءة من قبلها، ما جعلها تستعجل العودة إلى الدولة قبل اتخاذ إجراءات بحقها هناك.

وبحسب إفادة الخادمة فإن المدانة كانت تستخدم العنف في كثير من الأحيان مع ابنها، وتعامله بلا رحمة، وتدفع الملعقة في فمه وترميه على أرضية الحمام عارياً أثناء تحميمه»، فيما قالت شقيقتها إنها غالباً ما لاحظت كدمات وخدوشاً على وجه الطفل ورقبته، لافتة إلى أنها في إحدى المرات لاحظت وجود كدمة تحت عين الطفل وعندما لمستها، اكتشفت أنها كدمة زرقاء داكنة مغطاة بالمكياج، كما أن الأم كانت تستخدم أيضاً غطاء للرأس لربط أرجل الطفل.

وأيدت محكمة الاستئناف بدبي اليوم عقوبة السجن المؤبد بحق 5 خليجيين أدينوا بقتل شاب خليجي عمداً في القضية المعروفة بـ «جريمة الورقاء» والتي أثارت اهتمام الرأي العام والتي وقعت خلال 2015، لبشاعتها، واستهجنها مجتمع الإمارات. 

وبحسب حيثيات الحكم فإن المدانين وهم عصبة مؤلفة من 5 أشخاص أقدموا على جريمتهم، عمداً مع سبق الإصرار والترصد، موضحة أنهم اتفقوا مسبقاً على قتل الشاب نتيجة لخلافات سابقة.

  وبينت أن الجناة تجمعوا لهذا الغرض بعد أن أعدوا أسلحة «سكاكين وسيوف ومادة الأسيد الحارقة» وما إن ظفروا بالمجني عليه حتى انهالوا عليه ضرباً بالسكاكين والسيوف قاصدين قتله، فأحدثوا به إصابات أدت لوفاته، فيما اعتدوا بالأيدي وبمادة حارقة على 3 أشخاص كانوا في مكان الحادث.

وطبقا لأوراق القضية فإن المجني عليه موظف بدائرة حكومية في دبي يبلغ من العمر 25 عاماً، استدرجه الجناة إلى مكان الجريمة بعد أن اتصل به أحدهم واقنعه بالتصالح مع بقية الجناة عن خلافات قديمة من أيام الطفولة، وبعد حضوره شرعوا في الاعتداء عليه برميه بالمادة الحارقة هو وصديقيه اللذين رافقاه ولم يعط الفرصة للتفاهم وانهالوا عليه طعناً بالسيوف والسكاكين حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.