اعتبر وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الاثنين، أن ممارسات دول الحصار (السعودية، والإمارات، والبحرين، إضافة إلى مصر)، على الساحة الدولية بمثابة "أمر يبعث على العار والخجل"، على حد وصفه.
وأضاف الشيخ آل ثاني، في تصريحات صحفية، أن الأزمة الخليجية كرّست التدخّل في الشؤون الداخلية لقطر، وفرض الوصاية على قراراتها، وهو ما عبّرت الدوحة عن رفضه مراراً، منذ 5 يونيو الماضي.
واعتبر أن الإجراءات الأحادية التي اتّخذتها دول الحصار، منذ بدء الأزمة بين دول مجلس التعاون الخليجي، تنتهك مبادئ القانون الدولي، داعياً إلى "عدم انتهاك حقوق الإنسان لتحقيق أهداف سياسية"، على حد قوله.
وأشار وزير الخارجية القطري أن الدول المُحاصِرة اتهمت قطر بالإرهاب؛ "لأنها (الدوحة) كانت تسعى إلى سياسة خارجية مستقلة"، على حد تقديره.
وجدد الشيخ آل ثاني تأكيد مواصلة الوقوف إلى جانب إرادة الشعوب، وقال: "لن نكون صامتين".
ولفت إلى أن الحصار المفروض على قطر "أعطى المواطنين القطريين فرصة لإظهار ما يتحلّون به من قيم التسامح والعدالة".
وتعصف بالخليج أزمة بدأت في 5 يونيو الماضي، إثر قطع كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر؛ بدعوى "دعمها للإرهاب"، وهو ما تنفيه الدوحة.
وتقول قطر إنها تواجه حملة "افتراءات" و"أكاذيب" تهدف إلى فرض "الوصاية" على قرارها الوطني وانتهاك سيادتها؛ من خلال مطالب غير واقعية وغير قابلة للتنفيذ.
والثلاثاء الماضي، جدد أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، دعوته لحوار "غير مشروط" لحل الأزمة الخليجية، قائم على الاحترام المتبادل للسيادة.
وشكّك أمير قطر بوجود أدلة لدى الدول التي تقاطع بلاده حول "افتراءاتها" بشأن "دعم" بلاده للإرهاب، مشيراً إلى أن الجميع ما زالوا ينتظرون "أدلة لم تصل ولن تصل، لأنها غير موجودة أصلاً"، بحسب ما أفاد الموقع الإخباري الخليجي "الخليج أونلاين".