اتهمت منظمة “هيومن رايتس ووتش” في تقرير أصدرته الثلاثاء، رجال دين ومؤسسات في المملكة السعودية بالتحريض على “الكراهية والتمييز″ ضد الأقليات الدينية، وخصوصاً الشيعة.
وأوضحت المنظمة التي تتخذ من نيويورك مقراً لها، ان رجال الدين “الحكوميين وغيرهم” استخدموا الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، “للتشويه والتحريض على الكراهية ضد المسلمين الشيعة وغيرهم ممن لا يتفقون مع آرائهم”.
وقالت سارة ليا ويتسن مديرة قسم الشرق الأوسط في المنظمة، “روجت السعودية بقوة للرواية الإصلاحية في السنوات الأخيرة، ومع ذلك فهي تسمح لرجال الدين والكتب المدرسية الحكومية بتشويه صورة الأقليات الدينية مثل الشيعة”.
وذكرت المنظمة انها وثقت أيضاً “إشارات مهينة” للانتماءات الدينية الأخرى، بما في ذلك اليهودية والمسيحية والصوفية في منهاج التعليم الديني في المملكة.
وقالت ان المنهاج الديني في وزارة التربية السعودية يحمل “لغة مبطنة لوصم الممارسات الدينية الشيعية بأنها شرك أو غلوّ في الدين”. وتنص الكتب الدراسية على أن هذه الممارسات “تجعل صاحبها خارجاً عن الإسلام وعقابها الخلود في النار”.
وتابعت، إن رجال دين في مؤسسات حكومية يصفون الشيعة ب”الرافضة” و”الروافض”، ويدينون “الإختلاط والزواج بين السنة والشيعة”.
ونقلت عن عضو في هيئة كبار العلماء السعودية، وهي أعلى هيئة دينية في البلاد، خلال جلسة علنية، رده على سؤال حول المسلمين الشيعة بالقول “هم ليسوا إخواننا… هم إخوان الشيطان”.
ودعت المنظمة السلطات السعودية إلى أن “تأمر بالوقف الفوري لخطاب الكراهية الصادر عن رجال الدين والهيئات الحكومية التابعة للدولة”.
كما طالبت الحكومة الأمريكية بأن تعمل مع نظيرتها السعودية، على “وقف التحريض على الكراهية والتمييز ضد المواطنين الشيعة والصوفيين والمنتمين لأديان أخرى”.
ويعيش معظم شيعة السعودية في الشرق الغني بالنفط وكثيراً ما يشتكون من التهميش.
وسبق للمنظمة أن نددت بالتمييز اتجاه السنة والمذاهب والإثنيات الأخرى الذي يمارسه النظام الإيراني اتجاه مكونات الشعب الإيراني.