عقد اتحاد كأس الخليج العربية لكرة القدم، في العاصمة القطرية، مؤتمراً صحفياً عقب إجراء قرعة بطولة كأس الخليج في نسختها الـ23، التي تستضيفها الدوحة خلال شهري ديسمبر ويناير المقبلين، وذلك بحضور الأمين العام للاتحاد جاسم الرميحي، ورئيس لجنة المسابقات حميد الشيباني.
وقال الأمين العام للاتحاد الخليجي جاسم الرميحي، في المؤتمر الصحفي: "بالنسبة لعدم حضور ممثلي الإمارات والسعودية والبحرين القرعة، فنحن نحترم ظروفهم، ولكن إذا تواصل غيابهم، فحسب اللائحة تُجرى البطولة بنظام الدوري من دور واحد، والقرار يعود إلى المكتب التنفيذي والجمعية العمومية للاتحاد".
وعن استعدادات الاتحاد الخليجي للبطولة، قال الرميحي: "الاستعدادات على قدم وساق، وتم تنظيم الاتفاقية مع الاتحاد القطري المنظِّم، والآن يتم التنسيق مع اللجنة المنظمة للاستعدادات النهائية، ومن ضمنها حفل الافتتاح، وما يتبع لتنظيم البطولة، ونحن نأمل مشاركة كل المنتخبات حتى آخر لحظة"، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء القطرية.
وعن موقف "الأزرق" الموقوف دولياً، قال: "نأمل مشاركة الكويت في البطولة؛ لأنها من المؤسِّسين، وتعتبر من الدول الأربع المنظِّمة، وبالنسبة لنقص عدد المنتخبات فإذا استمر فترةً معينةً فسيُنظر فيه من خلال المكتب التنفيذي والجمعية العمومية، والتأجيل أيضاً معنيّة به الجمعية العمومية"، معرباً عن أمنيته الشخصية بمشاركة "الأزرق" الكويتي في البطولة.
وعن تأجيل البطولة، أوضح: "تسلَّمنا كتاباً من الاتحاد البحريني يطلب تأجيل البطولة؛ نظراً إلى غياب الكويت، وهذا الأمر كان متفقاً عليه مسبقاً في حالة رفع الإيقاف عن الكويت، وقمنا بالرد على خطاب الاتحاد البحريني بأن البطولة ستقام بناء على الاجتماع التشاوري الذي أقيم بالبحرين، وحُدِّد فيه موعد القرعة ومكان البطولة بقطر".
وتابع: "الاتحاد الخليجي تم تأسيسه من قِبل الدول الثماني؛ وذلك لطموحهم إلى أن تكون البطولة احترافية أكثر، ونتمنى قبل تنظيم أول بطولة تحت إشراف الاتحاد الخليجي دعم كل الأنشطة التي يقوم بها الاتحاد، ونأمل في المستقبل أن تكون هناك خطط جديدة بالتنسيق مع اللجنة التنفيذية ولجنة المسابقات لوضع استراتيجية لما نريد أن يكون عليه الوضع".
واستطرد موضحاً: "بالنسبة للنظام الأساسي للاتحاد الذي تم الاتفاق عليه بأن تقام البطولة من مجموعتين في حالة مشاركة 7 منتخبات، وإذا لم يكتمل النصاب فتقام بنظام الدوري من دور واحد، وفي حالة النقص عن النصاب المحدد، فالأمر يرجع للمكتب التنفيذي، ونحن نتمنى إقامة البطولة في موعدها وعدم خلط السياسة بالرياضة؛ لأن الرياضة لها أهدافها السامية التي تقود إلى تكاتف الجميع".
ودعا إلى "دعم الاتحاد الخليجي؛ لأنه يدعمها (الرياضة) من كل النواحي، وأتمنى مشاركة جميع المنتخبات؛ حتى لا نحرم جماهيرنا حق الاستمتاع بالبطولة، وأن يظل التلاحم موجوداً بين الجميع".
وتعتبر هذه أول نسخة تُنظَّم تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربية لكرة القدم الذي يترأسه الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني، وتشارك فيها 7 منتخبات، وهي بجانب قطر البلد المنظم وحامل اللقب: العراق، واليمن، وسلطنة عُمان، والسعودية، والبحرين، والإمارات.
واستُبعد المنتخب الكويتي، مؤقتاً؛ بسبب الإيقاف المفروض عليه من الاتحاد الدولي لكرة القدم، وهناك مساعٍ عربية حثيثة لحل أزمة الكرة الكويتية؛ تمهيداً لإعادة مشاركتها في المنافسات الدولية والإقليمية مرة أخرى.