وافقت الولايات المتحدة الأمريكية، مساء الجمعة (6|10)، على بيع السعودية منظومة صواريخ "ثاد" المضادة للأسلحة الباليستية.
وقال بيان لوزارة الخارجية الأمريكية، إن قيمة الصفقة 15 مليار دولار.
وذكرت وكالة التعاون الأمني الدفاعي في البنتاغون في بيان لها إن الصفقة المقترحة "ستدعم أهداف السياسة الخارجية والأمن القومي للولايات المتحدة من خلال دعم أمن بلد صديق" ولن تغير التوازن العسكري الأساسي في المنطقة.
و"ثاد" هي منظومة دفاع جوي مضادة للصواريخ، يمكنها اعتراض الصواريخ الباليستية والمتوسطة في ارتفاعات قصوى، وتستخدمها الولايات المتحدة الأمريكية وعدد من حلفائها، لكن الصين وروسيا تعارضان نشرها في كوريا الجنوبية.
ويعود تصميم نظام ثاد إلى عام 1990، عندما اختارت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) شركة لوكهيد مارتن لتزويد الجيش الأمريكي بهذا النظام، الذي خرج إلى النور عام 1992، في حين جرت أول تجربة على النظام عام 1995، وبعد 6 تجارب فاشلة، نجحت أول تجربة اعتراضية عام 1999.
يتكوّن نظام ثاد من قاذف صاروخي متحرّك مجهز على عربة يبلغ طولها 12 متراً وعرضها 3.2 أمتار، بالإضافة إلى قذيفة اعتراضية مزوّدة بمستشعرات وحاسوب قادر على التمييز بين الأهداف الحقيقية والكاذبة، ومحطة رادار كشف وتتبع، ومركز قيادة وسيطرة متحرك.
ومنصة إطلاق ثاد مجهزة بالقاذفات، تحمل كل منها من 6 إلى 8 صواريخ، إضافة إلى رادار. وهو نظام قابل للنقل والنشر بسرعة، وقد برهن على قدراته في العديد من التجارب الناجحة.
يستخدم ثاد تكنولوجيا "اضرب لتقتل"، التي تدمر فيها الطاقة الحركية رؤوس الصواريخ القادمة، ويستطيع إسقاط الصواريخ الباليستية قصيرة ومتوسطة المدى خلال المرحلة النهائية من رحلتها. يبلغ نطاق فعالية ثاد 200 كيلومتر، وقد يصل ارتفاعه إلى 150 كيلومتراً.