دعا خبيران إسرائيليان لإقامة تحالفات مع السعودية ومصر والأردن واستغلال "الفرصة الحالية التي لا تتكرر كثيرا" لحل الصراع الإسرائيلي العربي الفلسطيني.
فقد قال الكاتب بصحيفة معاريف أفرايم غانور إن أمام رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو فرصة تاريخية لحل الصراع الإسرائيلي العربي الفلسطيني، ودعاه لاستغلالها فهي "لا تتكرر كثيرا" مشيرا إلى أن اسمه سيخلد في التاريخ إن "نجح بتغيير وجه الشرق الأوسط".
وأضاف غانور أنه في وقت تتفتح عيون السعودية ومصر ودول الخليج والأردن على تعاظم نفوذ إيران بالمنطقة، فإن إسرائيل تبدو الشريك الجيد والمهم لهذه الدول لإقامة تحالف يواجه طهران وباقي حليفاتها من سوريا وحزب الله وحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وقال إن مفتاح إقامة هذا التحالف موجود في تل أبيب، والشرط الأول لإقامته هو حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي لافتا إلى أنه لا يمكن له أن يتحقق بدون ضغوط من السعودية ومصر والأردن على الفلسطينيين.
غير أن إسرائيل لا يمكنها -وفق الكاتب- أن تتوصل إلى اتفاق مع الفلسطينيين طالما أن حركة حماس لا تزال الطرف الأقوى في الساحة الفلسطينية.
ويرى غانور أن إقامة هذا التحالف سيوجد قوة ردع لمواجهة إيران بسبب قدرات إسرائيل العسكرية، وسيشكل قوة شرق أوسطية جديدة تفتح أمام تل أبيب الكثير من الأبواب في العالم العربي التي بقيت مغلقة منذ تأسيسها مما يتسبب بإنعاش اقتصادها ورفع مستواها المعيشي.
السعودية وإسرائيل
في السياق ذاته، قال الكاتب في موقع ميدا الإسرائيلي عومر دوستري إن نتنياهو يواصل جهوده لتقوية وتجديد علاقات إسرائيل مع العالمين العربي والإسلامي وهو ما تجلى بتصريحاته الأخيرة المرحبة بهذا الانفتاح.
وأضاف الكاتب أن التعاون والتنسيق بين إسرائيل ومصر والأردن لم يصل لهذه المرحلة من القوة والمتانة من قبل.
ورغم أن نتنياهو التقى عبد الفتاح السيسي مرات عديدة بصورة سرية، فإنها كانت المرة الأولى التي يجتمعان فيها بشكل علني على هامش اجتماعات الأمم المتحدة في نيويورك في سبتمبر الماضي.
ووفق الكاتب الإسرائيلي، فإن مواجهة النفوذ الإيراني بالمنطقة تدفع لتقارب بين السعودية وإسرائيل تجلى في لقاءات واتصالات مشتركة بين مسؤولي الدولتين.
وأضاف أن التقارب شمل أيضا علاقة إسرائيل والبحرين التي زارها عدد من الحاخامات واستمعوا لدعوة الملك حمد بن عيسى آل خليفة لوقف مقاطعة إسرائيل عربيا والسماح للإسرائيليين بزيارة بلاده.