قال المندوب البريطاني في مجلس الأمن الدولي ماثيو رايكروفت إن بلاده تراقب باهتمام شديد الاستخدام النهائي للأسلحة البريطانية التي تباع للسعودية والتي تُستعمل في اليمن.
وأضاف رايكروفت ردا على أسئلة الصحفيين أن التقرير الأممي الخاص بواقع الأطفال في مناطق النزاعات يُعمق رغبة بريطانيا في رؤية نهاية لهذا الصراع.
وقال "لدى المملكة المتحدة تدابير صارمة للغاية لضمان أن الاستخدام النهائي لأي من الأسلحة التي نبيعها مناسب، ونحن نراقب ذلك فيما يتعلق بالمملكة العربية السعودية باهتمام شديد".
وأشار المندوب البريطاني إلى أن لندن ترى أن التقرير الخاص بالأطفال في مناطق النزاعات يزيد من رغبتها في إنهاء الصراع باليمن، وأن تفعل كل ما في وسعها لتشجيع الأمم المتحدة على استمرار ذلك الزخم.
وكان زعيم حزب العمال البريطاني جيريمي كوربن دعا حكومة بلاده إلى وقف مبيعات الأسلحة إلى السعودية، على خلفية الحرب الدائرة في اليمن، وقال إن الوقت حان للقيام بأفعال حيال تصدير الأسلحة البريطانية للدول التي تسيء إلى حقوق الإنسان.
وأضاف أن هذه الأسلحة تباع للسعودية ثم تسقط على اليمن، وفي الوقت نفسه ترسل وزارة التنمية الدولية البريطانية المساعدات إلى هذا البلد.
وكانت المحكمة العليا في لندن قد رفضت في يوليو الماضي دعوى أقامها ناشطون لوقف مبيعات الأسلحة البريطانية للسعودية، وأقيمت الدعوة حينها ضد السعودية بحجة أن الأسلحة البريطانية تستخدم في اليمن في انتهاك للقانون الإنساني الدولي.
وشهدت بريطانيا في الأشهر الأخيرة حملة "وقف بيع الأسلحة" وقد طالبت بحظر تراخيص تصدير القنابل البريطانية الصنع والطائرات المقاتلة والذخائر الأخرى التي قالت إن التحالف العربي الذي تقوده السعودية يستخدمها في حربه باليمن.
وتشير تقارير الأمم المتحدة إلى أن آلاف الأشخاص لقوا مصرعهم نتيجة الحرب في اليمن، وقد قتل معظمهم في حملة القصف التي تقودها السعودية. وقد دمر القصف البنية التحتية الحيوية بما فيها المدارس والمستشفيات.