أفادت مصادر أمنية وشهود عيان في مصر بأن ثلاثة متظاهرين قتلوا في منطقة الهرم أثناء قيام قوات الأمن المصرية بتفريق مظاهرات مؤيدة للرئيس المعزول محمد مرسي.
هذا وبدأت المظاهرات المنددة بعزل مرسي في الذكرى الأولى بالخروج بعدة مدن مصرية اليوم الخميس رغم الإجراءات الأمنية المشددة التي فرضتها الحكومة المصرية في الميادين وحول المنشآت الحيوية تحسبا لما سماه "تحالف دعم الشرعية" الذي يقود هذه المظاهرات بيوم الغضب.
ففي مدينة فاقوس بمحافظة الشرقية المصرية خرجت مظاهرة حمل فيها المتظاهرون صور مرسي واللافتات المنددة بما وصفوه حكم العسكر ورفعوا شعارات تطالب بإطلاق سراح المعتقلين.
وكانت السلطات المصرية قد رفعت من درجة تأهبها في مدينة الزقازيق بالشرقية تحسبا من خروج مظاهرات مشابهة، وقالت وزارة الداخلية المصرية إن قوات الأمن ألقت القبض على 196 من مؤيدي مرسي قبل وخلال المظاهرات.
كما شهدت بعض الشوارع في كل من كفر الشيخ، وبركة السبع بمحافظة المنوفية، مسيرات لأنصار مرسي، رفعوا صور الرئيس المعزول، ورددوا هتافات مناهضة للجيش والشرطة، وطالبوا بعودة مرسي إلى الحكم، وإخلاء سبيل المسجونين.
وكان ما يسمى بتحالف دعم الشرعية قد دعا إلى ما سماه "انتفاضة 3 يوليو" وإلى أن يكون اليوم الخميس "يوم غضب عارم يضع بداية للنهاية أو أيام غضب تؤهل لمرحلة الحسم"، ودعا إلى الانطلاق بالمظاهرات عصرا من 35 مسجدا في القاهرة باتجاه ميدان التحرير.
وقامت قوات الأمن بإغلاق ميدان التحرير أمام حركة مرور السيارات، كما انتشرت الآليات العسكرية في ميداني رابعة والنهضة وحول المنشآت الحيوية.
وقال التلفزيون المصري أنه تم نشر مجموعات من خبراء المفرقعات لتمشيط ميدان التحرير ورابعة العدوية ومحيط قصر الاتحادية بشكل مستمر لضمان عدم زرع أية عبوات متفجرة بها.
وانتشرت مجموعات من وحدات التدخل السريع بالميادين والمحاور والطرق الرئيسية، فضلا عن تكثيف الكمائن الثابتة والمتحركة داخل المدن وتسليحها آليا، كما تم تشديد الإجراءات الأمنية بكل محطات مترو الأنفاق والسكك الحديدية.