أصيب القائم بالأعمال القطري لدى الصومال بجروح في التفجير الذي وقع السبت أمام فندق في مقديشو وقتل فيه أكثر من 90 شخصا، بحسب ما اعلنت وزارة الخارجية القطرية في بيان الأحد.
وقالت الوزارة إن مبنى سفارتها في العاصمة الصومالية تعرض “لاضرار جسيمة” جراء التفجير الناتج عن انفجار شاحنة مفخخة السبت عند تقاطع “الكيلومتر 5″ في منطقة هودان، الحي التجاري الحيوي في العاصمة الصومالية ويضم الكثير من المتاجر والفنادق والمكاتب.
وأضافت الوزارة أن العاملين في السفارة لم يتعرضوا لاصابات باستثناء القائم بالاعمال الذي تعرض “لاصابة طفيفة”، مشيرة الى انها قامت بالتواصل مع السلطات الصومالية “لاتخاذ كافة الاجراءات اللازمة لتأمين سلامة اعضاء السفارة”.
وقامت دول خليجية في السنوات الماضية بإعادة فتح سفاراتها في العاصمة الصومالية، وبينها دولة الامارات العربية المتحدة التي سبق أن اصيب موظفون فيها في احد التفجيرات في مقديشو.
وفي السياق، صرح مسؤول أمني صومالي بأن عدد قتلى التفجير الانتحاري الذي وقع السبت في تقاطع طرق في العاصمة الصومالية مقديشو ارتفع إلى أكثر من 90 قتيلا.
وقال المسؤول الأمني محمد ظاهر لوكالة الأنباء الألمانية الأحد إنه تم انتشال الكثير من القتلى من بين حطام المباني التي تضررت من جراء الانفجار.
وفي تصريح للإذاعة الوطنية، وصف الرئيس الصومالي محمد عبد الله محمد الهجوم بأنه مأساة وطنية، ودعا الشعب إلى مساعدة الضحايا بالتبرع بالدم.
وأعلن محمد حدادا وطنيا لثلاثة أيام، وذلك بالتزامن مع خروج الآلاف إلى شوارع المدينة للاطمئنان على أقاربهم المصابين أو البحث عن ذويهم الذين لا يزالون مفقودين.
ولم تعلن أي جهة بعد مسؤوليتها عن الهجوم، إلا أن وزير الإعلام عبد الرحمن عمر يريسو رجح أن تكون حركة الشباب الأصولية المسلحة هي من تقف وراءه.
وحركة الشباب هي جماعة متشددة مرتبطة بتنظيم القاعدة وتسعى إلى إقامة حكم إسلامي في الصومال، وتقوم بصورة متكررة بتنفيذ هجمات في الدولة الأفريقية المضطربة.