رفض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشدة مساعي البعض للتشكيك في السنة النبوية الشريفة وجعلها موضع جدل ونقاش.
وجاء ذلك في كلمة ألقاها الرئيس التركي، السبت، خلال افتتاح منتدى الحضارات الدولي، الذي تنظمه جامعة ابن خلدون بمدينة إسطنبول، ويختتم فعالياته الأحد.
وأضاف أردوغان أن البعض حاول في الفترة الأخيرة جعل السنة النبوية المطهرة "موضع جدل خطير، وإثارة هذا الجدل في بلدنا مصدر حزن كبير بالنسبة لنا".
وأوضح الرئيس التركي أن "البعض يحاول إلصاق تهم باطلة بالإسلام عبر المنظمات الإرهابية، وهذه المحاولات كثيرة إلى درجة لا نجد معها الفرصة لدحض تلك التهم".
وأضاف: "كون المرء عالما في الدين، فهذا لا يمنحه صلاحية إطلاق أحكام وإثارة الجدل في سنة نبينا الحبيب".
وتابع قائلا: "إثارة مثل هذه النقاشات تفسد جيلا كاملا، وليس هناك جهة منحتهم حق إفساد هذا الجيل، كما أنهم لا يستطيعون دخول عالم السياسة من هذا الباب، وإن حاولوا، فإن ثمن ذلك سيكون باهظا بالنسبة لهم أيضا".
وأكد أردوغان أن جذور الحضارة الإسلامية، التي تم وضع أساسها مع نبوة الرسول محمد عليه الصلاة والسلام، موجودة في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، ومن ثم فلا يصح التشكيك فيها.
وسائل إعلام عالمية من بينها "روسيا اليوم"، ربطت بين انتقادات أردوغان، والأمر الملكي الذي أصدره العاهل السعودي الملك سلمان في (18|10)، بإنشاء "مجمع خادم الحرمين للحديث النبوي الشريف"، لمراجعة استخدام الأحاديث النبوية و"لكشف المفاهيم المكذوبة عن الرسول عليه الصلاة والسلام".
وما عزز هذا الربط، بحسب البعض، هو اعتبار وسائل إعلام على صلة بالأزمة الخليجية أن الأمر الملكي موجه للغرب في محاولة لنفي علاقة الإرهاب بالإسلام علما أن أكثر من يربط بين الإسلام والإرهاب هو حكومات خليجية وعربية وترامب، وهم في تحالف واحد يستطيعون تصحيح نظرة ترامب دون الحاجة لمراجعة الأحاديث كما يرى مراقبون، يؤكدون أن محدث القرن الخامس عشر الهجري ناصر الدين الألباني وعلماء السعودية الراحلون أنجزوا هذه المهمة، فما هو المطلوب من هذه المراجعة، على حد تساؤلهم.