أعلنت قطر، استجابتها لنداء أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، ودعا فيه إلى وجوب الالتزام بنهج التهدئة لحل الأزمة الخليجية، وحذر من مخاطر التصعيد.
وفي بيان أصدرته الخارجية القطرية، دعت الدوحة المواطنين والمقيمين وكافة وسائل الإعلام إلى "تجنب الانسياق أو الانزلاق إلى الإساءة لرموز الخليج".
وقالت الخارجية في بيانها "لأن دأب دولة قطر عبر تاريخها السعي في كلّ سبل الصلح وتبني النهج الحضاري والسلمي في حلّ النزاعات - وهو الأمر الذي أرسته دبلوماسيتها النشطة منذ عقود- فإنّ دولة قطر تعلن استجابتها لنداء أمير دولة الكويت".
وأكد البيان على أن دولة قطر تملك إيماناً قوياً بعدالة موقفها إزاء ما تتعرض له في هذه الأزمة وتمسكها بالحوار القائم على الاحترام المتبادل انطلاقاً من مبادئها وقيمها الراسخة.
وأضاف البيان أنّ هذه المبادئ ليست بالجديدة وليست انعكاساً للظروف الراهنة، فقد كان السعي لوحدة الصف الخليجي وإعلاء الهدف الخليجي المشترك، والوفاء بكافة الالتزامات للحفاظ على كيان مجلس التعاون الخليجي هو ديدن دولة قطر الدائم في أوقات الرخاء والشدّة على حدّ سواء.
وشدّد البيان على أنه على الرغم مما تعرضت وتتعرض له دولة قطر من حملة إعلامية ممنهجة تطال رموزها وحكومتها وشعبها وما تعرضت له من إجراءات جائرة وغير مشروعة خلال الشهور الماضية، فإنها وإذ تعتز وتفخر بالموقف الحضاري والأخلاقي للشعب القطري واستجابة منها لدعوة أمير دولة الكويت واستمرارا للنهج الذي أرساه أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في خطابه لشعب قطر، فإنّ دولة قطر تهيب بالمواطنين والمقيمين وكافة وسائل الإعلام في دولة قطر تجنب الانسياق أو الانزلاق إلى الإساءة لرموز الخليج والبعد عن الانجراف وراء ما يتم ترويجه من دول الحصار من نعرات قبلية عفى عليها الدهر.
واختتم البيان بالتأكيد على أنّ دولة قطر الملتزمة بقواعد الأمن والتعاضد والمودّة بين الأشقاء في مجلس التعاون لا ترضى بخلخلة هذه القواعد، هذا مع احتفاظ حكومة قطر وشعبها بحقهما في الدفاع المشروع عن قضيته العادلة بكلّ موضوعية ومهنية في جميع المحافل والمنابر المتاحة، بحسب وكالة "الأناضول".