قال مصدر إسرائيلي رفيع إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أوعز للبعثات الدبلوماسية الإسرائيلية في المؤسسات والتنظيمات الدولية العمل على عرقلة كل مبادرة كويتية من الآن فصاعدًا.
وقال المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه إن هذا القرار جاء ردًا على خطاب رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم وطرده للوفد الإسرائيلي في مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي، والذي انعقد في روسيا.
أضاف المصدر أن الحدث كان مثار بحث ونقاش في المجلس الأمني الوزاري المصغر برئاسة نتانياهو. وبعد الاجتماع تم إبلاغ البعثات الدبلوماسية بهذا الأمر، إضافة إلى اتخاذ خطوات أخرى سرية، رفض المصدر الإدلاء بأي معلومات عنها.
وبيّن المصدر أن المحافل الإسرائيلية استغربت هذا الهجوم من رئيس مجلس الأمة الكويتي، خاصة وأن إسرائيل لا تعتبر الكويت دولة عدوة، حتى في التعريفات القانونية، خلافًا لدول مثل اليمن ولبنان وسوريا والعراق والسودان، التي تعتبر معادية بموجب القانون، ويحظر أي اتصال بها.
وكشف المصدر أن إسرائيل بدأت في محاولة عرقلة طلب الكويت إلغاء التأشيرات عن مواطنيها لزيارة أوروبا بوساطة حشد الحلفاء الأوروبيين لهذه الخطوة، بسبب ما تدّعيه إسرائيل من خرق لحقوق الإنسان في الكويت، على حد مزاعم المصدر، وفق ما نقلت مواقع إخبارية خليجية.
وكان مرزوق الغانم رئيس مجلس الأمة الكويتي وجّه كلمة قاسية إلى ممثل إسرائيل في مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي، حيث وصف إسرائيل بـ"المحتلة وقاتلة الأطفال الفلسطينيين". وقال لممثل إسرائيل إنه "لو لديه ذرة كرامة لخرج من القاعة".
حظيت كلمة الغانم بتصفيق حاد، وانتشرت بشكل واسع في العالم والعالم العربي وحظيت بمباركة رسمية من جانب أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح في برقية خاصة وجهها للغانم، فضلا عن تأييد شعبي وإسلامي كاسح.