قال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إنه لن يُسمح بالمشروبات الكحولية في السعودية.
وأضاف في مقابلة أجرتها معه "بلومبيرغ"، خلال مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار في الرياض، إن مشروع "نيوم" سيلبي كافة احتياجات المستثمر والسائح الأجنبي دون خرق أي قوانين، مشيرا أنه لن يسمح بالخمور في السعودية، ولن يتم تطبيق المعايير المطبقة في المدن المشابهة بما يتعلق في ذلك.
وأجاب رداً على سؤال "بلومبيرغ" حول إمكانية الاستئجار في نيوم، أو الذهاب للعيش هناك: "بالطبع، سيكون هنالك قوانين مختلفة. على سبيل المثال: سيتسنى لنا أن نطبق ما نسبته 98% من المعايير المُطبقة في المدن المشابهة، ولكن لن يكون بوسعنا تطبيق نسبة 2% المتبقية مثل المشروبات الكحولية"، على حد زعمه.
تابع، "وإذا رغب الأجنبي في تناول المشروبات الكحولية، فيمكنه الذهاب إلى مصر أو الأردن".
وهو ما يعتبر تحايلا على القانون السعودي، والشريعة الإسلامية لأن "نيوم" ستشمل بالفعل أراضي مصرية وأردنية. وعليه سيكون أمام مستهلكي الخمور احتسائها في "نيوم" في الجزء الممتد في الأردن ومصر وليس في الجزء الممتد في السعودية، وهو ما يعتبره الفقه محرما تماما ويعتبر تحايلا على الحرام ليصبح حلالا، فيما يشبهه آخرون بما فعله بنو إسرائيل في صيد الأسماك يوم السبت، ثم تحايلهم على الأمر الإلهي في حفر خنادق لحجز الأسماك من العودة للبحر، فيأخذونها الأحد على اعتبار أنهم اصطادوها الأحد وليس السبت، وهو ما زجره الله تعالى وتوعدهم بالعقاب.
واستطرد قائلا، "مصر على سبيل المثال: تبعد عن جزيرة تيران 3.5 كيلومتر، وتبعد عن رأس الشيخ حميد على ما أعتقد 15 كيلومتراً. إذا كنت على الجانب الأقرب لمصر فستستغرق من الوقت دقيقتين اثنتين بالسيارة، وإن كنت في الجانب الأبعد من المدينة فستستغرق 20 دقيقة بالسيارة تقريباً، لذلك أعتقد أن المشروع سيلبي كافة احتياجات المستثمر والسائح الأجنبي دون خرق أي قوانين". وقد اعتبر مراقبون أن محمد بن سلمان أكد وجود خمور في "نيوم" ولم ينف ذلك، وأنه زود السائح والمستثمر بخريطة طريق للوصول إلى المنكر، على حد تعبيرهم.